لقد كان الرجل الذي انظر إليه كطفل ، كان ذلك في 2008 , كنت اذهب إلى كل حصصه التدريبية مع كرات جديدة واحصل دائما عليها موقعة جميعا , أن احصل على فوز أمامه هذا مثل حلم يتحقق”.

هذه الكلمات التي علق بها الشاب الأسترالي نيك كيرجيوس بعد أن هزم جو ويلفريد تسونغا في الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة 2018.

من يصدق أن ذلك الشاب الفرنسي ذو الـ 22 ربيعا أصبح الآن مخضرما وأصبح يواجه لاعبين كانوا جامعي كرات له ؟ الزمن يسير سريعا ولا يتوقف ولا يرحم.

تسونجا ظهر أمام كيرجيوس مثلما ظهر قبل 10 سنوات , متحمسا متفجرا هائجا , يضرب ولا يبالي , يصعد إلى الشبكة ويبهر الجمهور بضربات الفولي التي يملكها , تماما كما كان يفعل ذلك قبل 10 سنوات بذلك الزي الأسود الذي ارتداه احد أعضاء طاقمه التدريبي , كأنه يريد أن يذكره بمن يكون هو وبما فعل هنا.

تسونجا مثل كثير من أبناء جيله , سيذكره الجيل القادم كثيرا رغم انه لم يحقق أي لقب كبير , لكن الجميع يعرف أن سبب هذا هو أنهم عاصروا وحوشا فتاكة في أزهى أيامها . لا ذنب لك تسونجا , الآمر ليس بيدك , الموضوع اكبر منك ومن غيرك . لا بأس اليوم , لا بأس غدا , لا بأس على الماضي.

نحن أيضا مثل كيرجيوس , منذ تلك البطولة دخل تسونجا جميع القلوب , دائما سنذكره ودائما نحب أن نشاهده , لأنه يجبر الجمهور الذواق على ذلك.

خربشات تنسية