من الامور التي يتيمز بها نجم التنس السويسري روجر فيدرر وتجعله خطيرا عندما يسدد من اخر الملعب بوضعية مريحة هو ما يفعله بخصومه من تسديدات الـ Wrong Foot Shots , هي ببساطة انه لا يسدد إلا في اللحظة الاخيرة بحيث يجعل خصمه اشبه بحارس مرمى في ركلة جزاء يلعب على التوقع ولا يكون بمقدوره هنا اكثر من رد الفعل.

طبعا هذه مغامرة كبيرة وشيئ خطير وتحتاج لاعب وقدرات من نوع خاص جدا بحيث ينتظر للحظة الاخيرة من اجل التسديد , لكنها بالمقابل سلاح خطير وفتاك جدا , لهذا ترى ضربات فيدرر الامامية خصوصا القاضية عديدة جدا رغم انها ليس بسرعات لاعبين اخرين.

فيدرر لا يسدد ضربات امامية بسرعة ضربات ديل بوترو ولا خلفية مثل ستان مثلا , لكن ما يفعله هو انه يغالط خصمه بتأخير الضربة للحظة الاخيرة , الخصم حينها لا يوجد امامه الا اللعب على التوقع او ان يبقى ينتظر التسديد وان يصل متأخرا طبعا اذا وصل لها , هذه الضربات تشعر ان فيها نوعا من التلاعب بالخصم وتكون محرجة كثيرا.

ما يعنينا الان ان نادال كونه اصعب خصم على فيدرر تاريخيا لم يكن فيدرر قادرا على اجباره على حركة اقدام خاطئة او تمركز غير جيد بشكل دائم , نادال كان كما يقول الكابتن اسلام السنهوي “عايش في دماغ روجر” , يعرف ما ينوي فيدرر فعله قبل ان يفعله.

في نهائي ميامي الاخير لأول مرة رأيت العكس “فيدرر عايش في دماغ نادال” , لهذا لو ترجع للمباراة ستشاهد عدد كبير من ضربات الـ Wrong Foot Shots نفذها فيدرر ونجح ها كما لم يفعل هذا سابقا ضده.

هذا تطور كبير وحالة وصل لها نوفاك ضد نادال سابقا , نادال يحتاج لتغيير جذري ضد هذا الثنائي لأنه اصبح مكشوف امامهم بطريقة واضحة.