نتحدث اليوم عن لاعب التنس الأمريكي الرائع جيمس بليك الذي يعد من أفضل اللاعبين الأمريكيين في العقدين الأخيرين، وذلك بعد أن نجى من الموت بأعجوبة.

بليك ولد يوم 28 كانون أول/ديسمبر من العام 1979 في مدينة نيويورك الأمريكية، طوله 1.85 متر ووزنه 83 كغم ويلعب باليد اليمنى.

انطلقت مسيرة بليك في التنس عام 1999، وحقق خلال مسيرته 10 ألقاب، وكان أفضل تصنيف له المرتبة الرابعة في عام 2006.

بليك كان شابا واعدا ويتوقع منه الكثير يتقدم بهدوء في التصنيف ويعيش أياما رائعة, كان للتو وصل 24 عاما وكان في قمة مسيرته وشبابه ويتقدم بشكل رائع في التصنيف .

كان يتدرب كالعادة في ذلك اليوم من ربيع 2004 , ركض الى الشبكة كي يلحق دروب شوت , وصل للكرة لكنه فقد توازنه بشكل مفاجئ وتزحلق كي يصطدم بعمود الشبكة الحديدي , كسرت رقبته !

“لم اكن اتحرك , لم اكن اسيطر على نفسي” , يقول بليك عن تلك الايام العصيبة .

يتذكر مدربه برايان باركر تلك المأساة ويقول : “كان مندفعا بسرعة قصوى إلى الشبكة , فقد توازنه ورأسه اتجه مباشرة الى عمود الشبكة .. كان يصرخ بشدة , لا بد انه كان يتألم كما لم اتخيل في حياتي”.

جرب ان تتخيل الحادث فقط , فما بالك بمن شاهده , فما بالك بمن عاشه ؟

لحسن الحظ في هذه الظروف كان هناك طبيب بالصدفة في المكان , تصرف بسرعة وثبت رأس جيمس لحين وصول الاسعاف , يقول بليك أنه سيكون مدينا له للأبد لأنه بدونه ربما كان سيصاب بالشلل طيلة حياته .

هل انتهى كل شيئ ؟ لا , عاد جيمس بليك بعد عام كامل وصل خلاله الى التصنيف 210 عالميا , عاد الى حيث انتهى , لم ينتهي 2005 الا وقد وصل الى المركز 22 عالميا , انجاز هائل للاعب كان قريبا من الشلل قبل 18 شهر !

في 2006 بليك في التوب 10 من جديد , يصل نهائي كأس الماسترز , يحقق 5 القاب , يقدم موسم كبير , استمر يقدم مواسم جيدة لحين 2009 حين وصل الـ 30 وبدأت الاصابات تنهكه .

عليك ان تتذكر كلما شعرت باليأس انه كان هناك لاعب ما على مسافة دقائق وربما ثواني من الشلل , لكنه عاد افضل من السابق , عاش افضل ايامه في اللعبة بعد تلك الحادثة .

بليك كان لاعب محبوب لمن شاهده , سريع ورشيق في الملعب , تسديدات بعد الارتداد من امتع وأجمل ما يمكن ان تشاهد , كان مختلفا وله اسلوبه الخاص المميز في الملعب .