عندما تمكن توماس بورك من تسجيل 12 ثانية في أول سباق 100 متر في الألعاب الاولمبية بأثينا عام 1896 لم يحلم سوى قليلون بمدى التطور الذي يمكن أن يطرأ على سرعة العدائين بعد ذلك.

ولكن بعد مرور أكثر من قرن ظهر الجامايكي يوسين بولت وسجل رقم قياسي تاريخي 9.69 ثانية في أولمبياد بكين 2008 محطما كل قوانين الفيزياء والرياضيات.

وذلك ما أدى الصحف العالمية لطرح أسئلة عديدة مضمونها “إلى أي مدى قد تصل سرعة البشر؟”، وسرعان ما جاء الرد بعد أقل من عام وعن طريق الرجل نفسه الذي يدفع العالم كله حاليا للتساؤل “إلى أي مدى تصل قدرات بولت؟”.

رد بولت جاء بليغا للغاية ففي بطولة العالم لألعاب القوى 2009 في ألمانيا كسر الأرقام القياسية في سباقات 100 و200 متر وكرر سيناريو تحطيم الأرقام بطريقة مثيرة.

وكسر بولت رقمه القياسي العالمي لسباق 100 متر بقطعه المسافة في 9.58 ثانية بفارق 11 جزءا من الثانية عن رقمه السابق الذي سجله في الألعاب الأولمبية في بكين 2008.

كما قطع بولت مسافة 200 متر في 19.19 ثانية ليكسر رقمه الذي حققه في بكين محققا زمن بلغ 19.30 ثانية.

الدهشة كانت الوصف الأبلغ الذي اختاره أبطال سباقات العدو السابقين والمتابعين لها وهم يشاهدون بولت يحطم رقميه القياسيين ويحصل على ذهبيتين في البطولة.

سباق الـ 100 متر

سباق الـ 200 متر

https://www.youtube.com/watch?v=v4XZ73twXjw

https://www.youtube.com/watch?v=_DjvvI-0xjc