فاز فريق جولدن ستيت واريورز عن جدارة بلقب الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين للمرة الثالثة في غضون أربع سنوات.

لم يأت الفوز باللقب وليد الصدفة، فقد جاء ثمرة عمل جماعي وتفان في سبيل المجموعة وتضحيات من أجل الفريق ومعارك طاحنة مع متصدر الدوري هيوستن روكتس واكتساح تام لـ ليبرون جيمس وفريقه في النهائي 4-0.

وعلى ذكر ليبرون، فإن هذا الأخير قد قدم في عامه الخامس عشر في الدوري أفضل موسم له، فقد تطور مستواه كثيراً من كل الجوانب كالتسديد (خصوصاً في الرميات الحرة والتسديدات من خارج القوس) وقدرته على قتل المباريات الصعبة كما فعل في مناسبات عديدة هذا الموسم.

ليبرون هو بدون شك أفضل لاعب في العالم حاليا، لكنه خيب الآمال اليوم في المباراة الرابعة حيث بدا مستسلماً، ما أدى إلى موجة انتقادات كبيرة طالته بسبب ذلك.

أما أفضل لاعب في النهائي كيفن دورانت فقد أكد مرة جديدة أنه لاعب كامل وحاسم وهو يستحق جائزة “أم في بي” خصوصاً لما قدمه في المباراة الثالثة من السلسلة النهائية.

سأختم بالحديث عن رمز فريق فريق الواريورز ستيفن كوري الذي ظفر بلقبه الثالث ليعادل ليبرون جيمس بعدد الألقاب علماً أن ليبرون خسر النهائي 6 مرات بينما كوري لم يخسره سوى مرة واحدة! إن كوري كان أكثر من رائع في هذه السلسلة وسجل سلات ستبقى راسخة في الأذهان وكان أفضل لاعب في المباراة الثانية والمباراة الرابعة وأفضل لاعب في فريقه في المباريات الأولى والثانية والرابعة، غير أن أداءه الهزيل في المباراة الثالثة وتألق دورانت غير الاعتيادي فيها كلفاه لقب أفضل لاعب في النهائي.

يبقى كوري رمز هذه الحقبة الأسطورية ورمز أفضل فريق في تاريخ كرة السلة الأميركية وهو بدون شك أحد أعظم صانعي الألعاب في تاريخ اللعبة وأفضل مسدد في تاريخ الكرة البرتقالية وهو يشكل مع كيفن دورانت ثنائياً مرعباً من بين الأفضل على مر العصور

تهانينا لـ جولدن ستيت واريورز ولكرة السلة الجماعية الصلبة دفاعياً والمرعبة هجومياً .. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه “هل يقدر أحد على إيقاف جولدن ستيت في السنوات القادمة أو أن هيمنة الواريورز ستستمر على عالم كرة السلة الأميركية؟”

رالف شربل

يمكنكم قراءة مقالاتي والتواصل معي على صفحتي الخاصة

فيغو: رونالدو لا يحتاج للفوز بكأس العالم لكي يدخل التاريخ