الآلاف احتشدوا داخل صالة “ستايبلس سنتر” وأعداد هائلة وقفت خارجها، في ليلة مشهودة قل نظيرها في تاريخ هذا المكان، نال سعيدو الحظ في منتصفها فرصة المشاركة في تكريم – أحد أعظم اللاعبين – في تاريخ الليكرز .. أو ربما حسم ماجيك جونسون الأمر بشكل صريح حين قال : “نحن هنا لنحتفي بأعظم من ارتدى القميص الأرجواني والذهبي”.

كريم عبد الجبار، بيل راسل، جيري ويست، إلجين بايلور، جيمس وورثي، شاكيل أونيل، آلن آيفرسون، زملاء مطلع الألفية.. وحتى لاعبي الواريورز خرجوا ليشهدوا تكريم كوبي براينت في ليلة استعاد فيها ماجيك جونسون الذكريات حتى من قبل انضمام كوبي إلى الليكرز : “كوبي اتصل بي جيري ويست في اليوم الذي أجريتَ خلاله أول مران تجريبي معنا وقال لي (إيرفن، شهدت لتوّي أعظم مران تجريبي يقدّمه لاعب في حياتي بأكملها ، وقد كنتَ محقاً تماماً في ذلك يا جيري”.

كوبي براينت شاهد قميصيه بالرقمين “8” و “24” يوضعان في الأعلى إلى جانب من سبقوه من عظماء، ليصلا محطتهما الأخيرة على يمين ويسار اسم معلق الليكرز الأسطوري تشيك هيرن، قبل أن يتحدث المامبا مثنياً على إدارة الفريق التي منحته الفرصة للانضمام إلى الليكرز وتحقيق أحلامه بالسير على خطى عظماء النادي الذهبي، وشاكراً جماهير الفريق بالقول : “أما أنتم فقد كنتم معي في كل ما قمت به، منذ استيقاظي في الخامسة والنصف صباحاً لأركض وحتى خلال التمارين، كنت دوماً أفكر بسقف توقعاتكم العالي بشأني وشأن الفريق، وهذا ما كان يدفعني للمضيّ قدماً وبذل كل الجهد في تماريني.. لذا عليّ أن أشكركم”.

واختتم كوبي حديثه بتوجيه نصيحة إلى بناته قائلاً : “تلك الأوقات التي تستيقظنَ خلالها في الصباح الباكر أو تبقينَ حتى وقت متأخر من الليل وأنتنّ تعملن بكل جد، تلك الأوقات التي تشعرنَ خلالها بالتعب وعدم القدرة على دفع أنفسكنّ للمضيّ أكثر.. ولكن مع ذلك تقمن بالأمر.. هذه الأوقات هي التي تقودكنّ لتحقيق أحلامكنّ”.