عبيدة الخاني – تستضيف العاصمة اليابانية طوكيو دورة الألعاب الأولمبية 2020 المرة الثانية التي تستضيف طوكيو الألعاب الأولمبية بعد عام 1964 ,الأمر ليس متعلق بالرياضة فقط فهي مهمة لاقتصاد الدولة ..  عدد سكان طوكيو 13 مليون نسمة أما الناتج المحلي للمدينة فيبلغ 940 مليار دولار أي نحو خمس الاقتصاد الياباني

الميزانية الأولية التي طرحتها طوكيو 7 مليارات دولار تقريبا لكن الميزانية الفعلية تضاعفت ثلاث مرات لتصل إلى 21 مليار دولار مما جعل الحكومة تضغط لتخفضها إلى 13 مليار دولار وستغطي ادارة مدينة طوكيو نصف التكلفة تقريبا 5.6 مليار دولار وستدفع الحكومة المركزية 1.4 مليار دولار بينما ستدفع اللجنة الأولمبية الدولية ال 6 مليارات الباقية , المردود الاقتصادي المتوقع من وراء هذا الأولمبياد : تتفق التقديرات أن مدينة طوكيو لوحدها 250 مليار دولار و سيصل إلى 300 مليار دولا تقريبا في مجمل اليابان و سيعتمد بشكل أساسي على عاملين (السياحة و الإعمار )

بالنسبة للتأثير المباشر للأولمبياد يتضمن مشاريع إنشاء المواقع بالإضافة إلى بيع المنتجات و سيصل إلى 18 مليار دولار, أما الغير مباشر سيصل إلى 280 مليار دولار من بينها عمليات بناء الطرق والإنشاءات العامة  التي تبلغ 120 مليار دولار و بالنسبة للسياحة متوقع ان يكون التأثير الاقتصادي 127 مليار دولار (حيث يتوقع ارتفاع السياح من 26 مليون سائح في 2017 ” أنفقوا نحو 16 مليار دولار “إلى 40 مليون بحلول الأولمبياد) , إضافة لمشاريع ازالة العوائق وجعل منشآت طوكيو صديقة لكبار السن و المعاقين و قيمة المشاريع 9 مليارات دولار, أما مبيعات المنتجات الرياضية فستبلغ 5 مليارات دولار و مبيعات التلفزيونات و المأكولات و المنتجات اليابانية الاخرى فمتوقع أن تكون 23 مليار دولار.

هل سيؤثر الاولمبياد على اليابان اقتصاديا بما أن نمو اقتصادات الدول التي استضافت الأولمبياد ازداد 1.3 مرة في العام التالي للاستضافة !!

في أولمبياد 1964 كان الاقتصاد الياباني في مرحلة تعافي بعد الحرب العالمية الثانية وكان حجم الاقتصاد صغيراً فساهمت المشاريع الأولمبية الضخمة حينها في نهضة اليابان الاقتصادية , اما في أولمبياد 2020 فإن حجم الاقتصاد الآن 17 ضعف ما كان عليه قبل خمسين عاما ” 5 تريليونات ” دولار فكيف للأولمبياد ان يؤثر عليه و قيمة مشاريعه المباشرة و غير المباشرة 20 مليار دولار فقط فهو رقم ثلث ما تنفقه اليابان كل عام على أعمال البناء العامة .

تعاني اليابان من نمو اقتصادي ضعيف لم يصل إلى 2% بآخر عشرين عام لهذا لا يتوقع الاقتصاديون أن يسرع الأولمبياد النمو الاقتصادي في المدى القريب لكن اليابانيين يعتبرونه استثمارا بعيد المدى .

-مقارنة بين أولمبياد ريو البرازيل 2016 و طوكيو اليابان 2020 :