لا يعيش الشاب الإيطالي فردريكو بيرنارديسكي أياما جيدة في يوفنتوس وذلك رغم أنه يعتبر من الأسماء الأساسية التي يعتمد عليها المدير الفني ماوريسيو ساري وذلك بسبب المركز الذي يلعب فيه وهو صانع ألعاب مما يحجم إظهار اللاعب لإمكانياته الفنية المميزة

تألق بيرنارديسكي كجناح منذ ظهوره مع فيورنتينا قبل وصوله إلى السيدة العجوز ومع المنتخب الإيطالي في الفترة الماضية كان روبيرتو مانشيني يستعيه رغم أداءه المزري رفقة يوفنتوس ويشركه كجناح ليعاود تألقه في وسط هذا التراجع كله، جماهير يوفنتوس نفذ صبرها على اللاعب كصانع ألعاب للفريق بسبب تأثر هجوم الفريق بمشاركة اللاعب في هذا المركز

لعب بيرنارديسكي في هذا الموسم 17 مباراة كصانع ألعاب رفقة ساري يوفنتوس لم يسجل سوى هدف وحيد ولم يصنع أي هدف، أرقام سيئة للذي يفترض أن يكون القطعة الأهم في هجوم الفريق الأقوى في إيطاليا

عدد تسديداته على المرمى هو 28 تسديدة فقط وعدد المرات التي فقد فيها الكرة هي 27 مرة بسبب لمساته السيئة وفي 21 مرة تم قطع الكرة منه عن طريق مدافعي الخصوم، المتوسط هو خسارته للكرة في 2.8 مرة في المباراة الواحدة وهو رقم كبير أيضا

أما عن التمريرات فالوضع يبدو أسوء فالمحرك الأساسي للهجوم والذي من المفترض أن يحرك الجميع داخل الملعب لا يقوم سوى ب17.2 تمريرة قصيرة صحيحة وتمريرة واحدة فقط طولية صحيحة في المباراة الواحدة  وعدد الفرص التي يصنعها لزملائه هو مباراة واحد فقط، تلك أرقام صانع ألعاب يوفنتوس الذي يعتمد عليه ساري

للذلك يتأثر يوفنوس سلبا بوجود بيرنارديسكي في المباريات كصانع ألعاب فيبدو الفريق كأنه يلعب ناقص لاعب وذلك بسبب عدم قدرة بيرنارديسكي هلى القيام بأدواره والتحرك بشكل صحيح في الملعب لتسهيل مهمته ومهمة زملائه فإبتعاده عن خط الملعب الخارجي يجعله يظهر تائها

خروج بيرنارديسكي من الملعب يؤدي إلى تحسن في أداء يوفنتوس هجوميا في كل مرة يحدث فيها فتظهر قوة يوفنتوس الهجومية بشكل أقوى في وجود الثلاثي باولو ديبالا وكريستيانو رونالدو وجونزالو هيجواين على أرضية الملعب ولكن ساري يظل لا يريد البدء بذلك الثلاثي مفضلا اللعب بطريقة 4-3-1-2 وبوجود بيرنارديسكي كصانع ألعاب

لا يساعد بيرنارديسكي أفكار ساري التي يريد تطبيقها وساري نفسه لا يساعد لاعبه صاحب ال25 عاما الذي يظهر بشكل سيء في كل مباراة يشارك فيها في هذا المركز، ما يحدث مع بيرنارديسكي حدث سابقا مع لورينزو إنسيني عندما تولى ساري مسئولية نابولي

كان ساري يريد تطبيق نفس الطريقة 4-3-1-2 مع نابولي وخياره لصانع الالعاب كان جناح أيضا وهو إنسيني ولكن التجربة لم تستمر طويلا لأكثر من ثلاثة مباريات كان فيها إنسيني بعيدا عن مستواه المعهود رغم صناعته لهدف وتسجيله لهدف أخر في تلك المشاركات وذلك قبل أن يقرر ساري الإعتماد على طريقة 4-3-3 لينطلق نابولي بعدها رفقة ساري في الدوري بقوته الهجومية

 تنتظر جماهير يونفتوس اللحظة التي يقرر فيها ساري التخلي عن طريقة اللعب التي يريد تطبيقها 4-3-1-2 والتي كان يعتمد عليها في إيمبولي ويتمسك بطريقة 4-3-3 التي تألق فيها نابولي رفقة المدرب المخضرم وذللك من أجل إستعادة الفريق لشراسته الهجومية المتأثرة بوجود بيرنارديسكي المظلوم في مركزه الحالي