“مع كل سقوط يعود إلى الحياة من جديد” وصف يمكن تلخيصه للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ، الذي يوصف أيضاً بمثل شعبي منتشر في الدول العربية “يا جبل ما يهزك ريح” ، وتعتبر الفترة القادمة مثالية لتطبيق الجملتين.

وفي الأسابيع الماضية عاش كريستيانو رونالدو فترة مليئة بالشكوك ، تحديداً بعد انتقاله المفاجئ إلى يوفنتوس الإيطالي ورحيله عن ريال مدريد بعد 10 سنوات من التألق بمبلغ مالي تخطى 100 مليون يورو.

ومع انطلاق الموسم وصل رونالدو إلى الجولة الرابعة دون تسجيل أي هدف ، لكنه انفجر في رابع المباريات المحلية مع “البيانكونيري” وسجل ثنائية وقاد فريقه إلى الفوز على ساسولو بهدفين مقابل هدف.

كريستيانو رونالدو معتاد دائماً على الانفجار والخروج من عنق الزجاجة بعد كل انتقاد أو هجوم يتعرض له في مسيرته الكروية ، ويمكن القول أن مشجعي ريال مدريد يدركون ذلك أكثر من غيرهم ، وحتى الجماهير الأخرى تعرف مدى قدرة “صاروخ ماديرا” على الانفجار بعد مسافات طويلة من الطيران دون تأثير على المنافسين والأعداء.

وبجانب الانتقادات بخصوص عدم تسجيله في أول ثلاث جولات من الكالتشيو فإن هنالك ضغوطات أخرى تعرض لها كريس ، الأولى بعد تصريح لزميله السابق ومدافع نابولي الدولي الإسباني راؤول ألبيول ، وبعد ذلك بعد حصوله على البطاقة الحمراء “الظالمة” من رأي الكثيرين في مباراة فالنسيا.

وفي الدقيقة 29 من مواجهة “خفافيش” ملعب الميستايا حصل رونالدو على بطاقة حمراء مجانية بعد أن حاول مسك شعر المدافع الكولومبي جيسون مورييو ومساعدته على النهوض بعد سقوطه ، ليخرج بالبطاقة الحمراء وهو يبكي بسبب الموقف المفاجئ.

كاتيا أفييرو شقيقة كريستيانو نشرت عبر حسابتها في انتسجرام عقب طرد رونالدو “سيكون هنالك ثمنٌ باهظ لهذه الدموع ، لن يتمكنوا من التخلص منك” ، وكل من يعرف شخصية رونالدو سيقول “هنالك ثلاثة أندية ستدفع ثمن دموع رونالدو أيضاً”.

ويستعد يوفنتوس في لمواجهة فروسينوني وبولونيا ونابولي في 23 و26 و29 من الشهر الحالي ، أول مواجهتين لن تشكلا خطر كبير على اللاعب البرتغالي بنسبة كبيرة بسبب سهولة المهمتين ، وبالنسبة للمواجهة الثالثة قد تكون دفعاً لثمن الدموع ولثمن تصريح راؤول ألبيول.

ولن ينسى رونالدو ما قاله ألبيول في بداية الشهر الماضي ” عليه تذكر أن الكالتشيو يختلف عن الدوري الإسباني ، من الصعب عليه تسجيل 40 هدفاً”.

غارسيا : الروح الجماعية في ريال مدريد أفضل من دون رونالدو