يواصل يوفنتوس اقترابه من صدارة الدوري الإيطالي بعودته بفوزٍ ثمين من ملعب ريناتو دال آرا، بعد التفوق على مضيفه بولونيا بنتيجة (3-0) ضمن منافسات الجولة 17 من الدوري الإيطالي، ليصبح نادي السيدة العجوز على بعد نقطة من المتصدر نابولي.

وعاد أليجري للاعتماد على الشكل التكتيكي (4-3-3) مع مشاركة الحارس تشيزني بدلاً من المصاب بوفون خلف رباعي الدفاع (دي تشيليو، بنعطية، بارزالي وساندرو)، وبيانيتش، خضيرة، ماتويدي في وسط الميدان، فيما كان ثلاثي الهجوم مكوناً من جونزالو هيجواين كرأس حربة، ملندزوكيتش يساراً وكوسا يميناً.

وكان أليجري يسهدف الخروج بأكبر قدرٍ من المكاسب من مواجهة بولونيا، حيث أنه تخلى عن شكله التكتيكي المفضل (4-4-1-1) مع مواصلة الاحتفاظ بِـ باولو ديبالا على دكة البدلاء، ويمكن القول أن مدرب نادي السيدة العجوز خرج بدفتر ملاحظات مليء من فوزٍ يسير على بولونيا.

وكما جرت العادة اعتمد أليجري على ميراليم بيانتيش كلاعب ارتكاز في الحالة الهجومية من أجل بداية الهجمة من العمق والتقدم قدر الإمكان إلى الثلث الأخير، مع الاعتماد على الظهيرين (ساندرو – دي تشيليو) في تقديم الإضافة الهجومية والجناحين (كوستا – ماندزوكيتش) في تقديم الدعم الدفاعي بشكلٍ دائم.

وفي ظل اعتماد أليجري الدائم على قوة الأطراف، قام باستغلال سامي خضيرة وخاصة بليز ماتويدي من أجل لعب دور المحطة في نقل اللعب والربط بين الخطوط وكذلك تقديم إضافة هجومية مميزة والضغط على قلبي دفاع الخصم، وربما لا ينقص يوفنتوس سوى لاعب وسط إضافي أكثر حيوية وتنوع من سامي خضيرة من أجل الاستفادة قدر الإمكان من استراتيجية المثلثات التي بدأت تعطي حلولاً هجومية معتبرة.

وعلى الرغم من فوز يوفنتوس ومواصلة ملاحقة الصدارة، لكن هناك علامات استفهام كبيرة حول دور باولو ديبالا الجديد في الفريق، وهل عودته إلى التشكلة الأساسية (في حالة أنه عاد) ستكون كلاعب جناح على حساب أحد المتألقين كوستا أو ماندزوكيتش، أم أن الشكل التكتيكي (4-4-1-1) لا يزال المفضل للمدرب ماسيميليانو أليجري وفي هذه الحالة لا يوجد لاعب في يوفنتوس قادر على تعويض ديبالا كمهاجم ثانٍ حر خلف هيجواين.