عندما تريد الذهاب إلى مدينة تورينو الإيطالية عليك التوقف في منتصف المدينة وقول جملتين الأولى “كابيزوني” أو “إل جران زورو”، بعدها ستعرف وجه كل مشجع لفريق يوفنتوس، ووقتها سيكون غارقاً في العودة إلى الزمن الجميل لفريقه في الخمسينيات والستينيات عندما كانوا يمتلكون لاعب أسطوري.

في ذلك الوقت كان يوفنتوس يمتلك مهاجم مرعب، وكان صاحب تلك الألقاب، الأول يعني ذو الرأس الكبير، والثاني يعني صاحب القدم اليسرى ذات الخطورة الكبيرة.

هذا المهاجم هو الأرجنتيني عمر سيفوري الذي صال وجال في الملاعب الإيطالية رفقة يوفنتوس، وقدم سنوات رائعة من عام 1957 إلى عام 1967 بعدما اشتراه النادي من ريفير بلايت مقابل 160 مليون ليرة إيطالية أي ما يعادل 80 ألف يورو.

عمر سيفوري يعتبر من أفضل اللاعبين في جيله، فكانت بدايته مع ريفير بلايت من عام 1952 حتى عام 1957، ومن ثم لعب ليوفنتوس، قبل الانتقال إلى نابولي حتى عام 1968 ومن ثم عاد لينهي مسيرته مع ريفير بلايت لموسم واحد.

وخلال تلك المواسم توج سيفوري بالعديد من الألقاب، منها الدوري الأرجنتيني 3 مرات والدوري الإيطالي 3 مرات أيضاً، وكأس إيطاليا مرتين وكوبا دي ألبي مرتين.

وسجل سيفوري للفرق الثلاثة التي لعب لها 176 هدف خلال 341 مباراة، وكان السجل الأفضل ليوفنتوس الذي أحرز معه 135 هدف في 215 مباراة.

وعلى الصعيد الدولي، لعب سيفوري للمنتخب الأرجنتيني 19 مباراة وسجل 9 أهداف في عامي 1956 و1957، وتوج بلقب كوبا أمريكا في العام الثاني.

لكن بعد وصوله إلى إيطاليا منعت السلطات المحلية سيفوري من تمثيل منتخب بلاده الأصلي، ليلعب للمنتخب الإيطالي، ويخوض معه 9 مباريات ويسجل 8 أهداف في عامي 1961 و1962،

ومن أبرز جوائز سيفوري الفردية التتويج بجائزة الكرة الذهبية عام 1961 وهداف الدوري الإيطالي في موسم 1959-1960 وأفضل لاعب في كوبا أمريكا 1957.

في عام 1969 أعلن سيفوري اعتزاله كرة القدم، وبعدها عمل كمدرب لريفير بلايت وعدة أندية أخرى روساريو سنترال وأستوديانتيس وريسينج كلوب وفيلز سارسفيلد.

وبعدها درب سيفوري المنتخب الأرجنتيني في فترة 1972-1974 وقاده إلى كأس العالم 1974، ومن ثم عمل كشافاً لناديه يوفنتوس في القارة الأمريكية.

وفي عام 2004 اختاره الأسطورة البرازيلية بيليه في قائمة أفضل 125 لاعب حي، واختير من أفضل 100 لاعب في التاريخ من قبل الفيفا.
وتوفي سيفوري في عام 2005 عن عمر 69 عاماً بسبب سرطان البنكرياس.

تابع صفحة الكاتب على فيس بوك: