تعيش جماهير فريق آي سي ميلان الإيطالي أفضل أيامها منذ عدد من السنوات السوداء التي مضت، وذلك بعد إستلام اللاعب ومدرب فريق الشباب السابق جينارو جاتوزو مهمة تدريب الفريق الأول خلفاً للإيطالي فينتشينزو مونتيلا في نهاية عام 2017.

ميلان مع جاتوزو أصبح ينافس على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، ويقدم الفريق نتائج وأداء جيدين تحت قيادته على عكس ما فعله مونتيلا بعد صرف 200 مليون يورو خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

ميلان مع جاتوزو تحسن كثيراً، وهنالك جوانب كثيرة ظهر عليها التحسن، وأبرزها:

النتائج

أبرز ما يحققه ميلان في الفترة الحالية النتائج، الفريق تحت قيادة جاتوزو حقق النتائج على صعيد البطولات المحلية في الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا، وباستثناء ما حصل في الدوري الأوروبي أمام آرسنال.

في الدوري الإيطالي مع جاتوزو حقق ميلان الفوز على الستة الكبار الذي كانوا أمامه وهذا ما فشل به مونتيلا، الفريق فاز على لاتسيو وسامبدوريا وروما، بجانب إقصاء إنتر ميلان ولاتسيو من كأس إيطاليا.

وفي المباريات السبع عشرة الأخيرة لم يخسر إلا مرتين أمام آرسنال فقط، وفاز في إثنى عشر مباراة وتعادل خمس مرات، ويمتلك الفريق دفاعاً قوية والذي خرج بشباك نظيفة في تسع مباريات.

النتائج حققت كل شيء

الانتصارات والنتائج الرائعة لم تأتي من فراغ، الفريق تحسن من النواحي النفسية والذهنية والعقلية بجانب الناحية الفنية وطريقة اللعب وهذا منح الفريق النقاط.

ومن يشاهد احتفال اللاعبين مع جاتوزو يؤمن أن العلاقة بينهم كبيرة جداً، وكل ذلك ساهم بشكلٍ كبير في تحسن الأداء والنتائج.

ورغم أن الفريق يحقق المطلوب منه مع جاتوزو ويقترب من المراكز الأربعة إلا أن العمل لم ينتهي بعد وعلى جينارو زيادة ما يقوم به مع اللاعبين كأفراد ومجموعة.

وهنالك العديد من الجوانب التي يحتاجها ميلان كي يصبح أفضل تحت قيادة جاتوزو، وأبرزها :

عدم المغامرة

وصل ميلان إلى سلسلة من الانتصارات جعلت الجماهير تثق بالفريق واللاعبين أكثر من الحد المطلوب، ليلتقى صعقة بهزيمتين أمام آرسنال في الدوري الأوروبي.

ويجب على جاتوزو معرفة قدرات ميلان في الوقت الحالي قبل المواجهات التي يخوضها أمام يوفنتوس ونابولي، ومعرفة الطريقة لإيقافهم.

مشكلة هجومية

وبالرغم من المستوى الكبير للروسونيري إلا أن هنالك مشاكل واضحة على الصعيد الهجومي حتى جاتوزو اعترف بذلك بنفسه.

ميلان لا يعرف كيف يسجل الأهداف رغم أنه يصل إلى المرحلة الأخيرة من عملية الهدف، ولذلك يجب إيجاد حل لهذه المشكلة.