شهدت مسيرة حارس مرمى المنتخب الإيطالي وفريق إي سي ميلان الشاب جيانلويجي دوناروما انقلاباً كبيراً في مسيرته الكروية وأكثر مما توقعه أشد المتشائمين، حيث كان المنقذ الأول في شهر أكتوبر من عام 2015 عندما كان في سن الـ18 عاماً واعتبر الوريث الشرعي لمواطنه جيانلويجي بوفون، قبل أن يصبح منبوذاً من قبل جماهير النادي اللومباردي في الوقت الحالي.

خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية وقبل عام واحد على نهاية عقده أكد وكيل اعمال دوناروما مينو رايولا أن موكله يستحق اللعب في فريق يشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد خوض 99 مباراة بقميص الروسونيري، إلا أن المناوشات التي دامت لأسابيع انتهت بتجديد العقد لخمسة أعوام مقابل راتب سنوي يبلغ 6 ملايين يورو والتوقيع مع شقيقه الأكبر أنطونيو.

وشهدت تلك الفترة حرب تصريحات بين رايولا وإداريي ميلان على رأسهم ماسيمليانو ميرابيلي، وتعرض دوناروما لهجمة كبيرة من جماهير ميلان التي قامت برمي أوراق نقدية وهمية عليه خلال إحدى مباريات المنتخب الإيطالي.

ورغم أن ميلان أنفق 200 مليون يورو لتعزيز صفوف الفريق بعدد من اللاعبين أبرزهم ليوناردو بونوتشي ولوكاس بيليا وأندريه سيلفا والذي  أقنع دوناروما نوعاً ما بأن النادي عازم على العودة إلى دوري الأبطال إلا أن البداية لم تكن مبشرة، حيث ينافس الفريق على مركز مؤهل إلى الدوري الأوروبي بعد 16 جولة وباحتلال المركز السابع مع بداية متواضعة مع المدرب فينتشينزو مونتيلا الذي أقيل وجاء مكانه جينارو جاتوزو.

وفي الأيام الماضية عادت نار الصيف للاشتعال مرة أخرى، رايولا قال في تصريحات صحفية أن دوناروما وقع على العقد الجديد تحت ضغوطات نفسية، لتقسو جماهير ميلان مجدداً على اللاعب وتعتبره منبوذاً وتطالبه بالرحيل، بينما برر اللاعب موقفه برغبته في البقاء، كما دافع عنه جاتوزو وأكد ميرابيلي أن النادي غير مستعد لبيع أي لاعب.

وقد يكون رايولا اختار التوقيت الصحيح للحديث عن رحيل دوناروما مجدداً، الفريق يعيش فترة سيئة بعد ميركاتو رائع، وفترة الانتقالات الشتوية القادمة اقتربت واللاعب يستطيع المشاركة في دوري أبطال أوروبا اذا انتقل إلى أندية مثل ريال مدريد أو باريس سان جيرمان لأنه لم يشارك سوى في الدوري الأوروبي مع ميلان.