حقق ميلان انطلاقة قوية في مشواره الأوروبي بالعودة بفوزٍ عريض من فيينا على على حساب أوستريا بنتيجة (5-1)، ليتصدر النادي الإيطالي المجموعة الرابعة .

وعلى عكس مباراة لاتسيو التي خسرها ميلان برباعية يوم الأحد الماضي في الدوري الإيطالي، بدأ مونتيلا مباراة فيينا بتشكيلة أكثر قوة مع إقحام أغلب النجوم الذين تم التعاقد معهم هذا الصيف، واعتماد شكل تكتيكي جديد .

وبدأ ميلان المباراة بشكل خططي (3-5-2) مع إقحام رومانيولي إلى جانب بونوتشي وزاباتا في الثلاثي الخلفي ولوكاس بيليا في ارتكاز وسط الميدان خلف كيسي وكالهانوجلو مع اعتماد أباتي وأنتونيلي على الأطراف، وإشراك أندريه سيلفا ونيكولا كالينيتش في خط الهجوم .

وكان انتشار ميلان جيداً منذ بداية المباراة مع إحكام القبضة على وسط الميدان في ظل تواضع الخصم ومساهمته في تقريب الفوز للنادي الإيطالي باعتماد خط دفاع متقدم والضغط العالي الذي لم يعطي ثماره، بل على العكس من ذلك استغل ميلان ذلك للوصول إلى مرمى أصحاب الأرض في الهدفين الأول والثاني عبر الارتداد الهجومي السريع بعد افتكاك الكرة في وسط الميدان .

وإلى جانب التفوق التكتيكي ظهر الفارق الكبير بين ميلان وأوستريا فيينا على المستوى الفردي الفني، حيث أن النادي الإيطالي كان يتمكن من ضرب خطوط الخصم والوصول إلى مناطق الخطورة بأقل عدد ممكن من اللمسات في ظل راحة تامة لدوناروما دفاعه الذي لم يتعرض للكثير من الاختبارات بفضل السيطرة الكاملة على وسط الميدان .

ولا يبدو أن ميلان سيواجه صعوبات كبيرة في بلوغ دور الـ 32، حيث أنه مرشح لحسم تأهله من المباراة الرابعة بعد مواجهة آيك أثينا اليوناني ورييكا الكرواتي في الجولات المقبلة، في ظل جدية كبيرة من المدرب مونتيلا ووضعه للدوري الأوروبي كأحد أولويات ميلان هذا الموسم إلى جانب الدوري الإيطالي .