تتضارب التقارير الصحفية والإعلامية الإيطالية والعالمية على قائمة اللاعبين المغادرين والقادمين في نادي إي سي ميلان الإيطالي مع المستثمرين الصينيين خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

وستنتقل ملكية ميلان من الرئيس الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني الذي امتلك النادي لمدة 31 عام إلى مجموعة “سينو أوروبا” التي تضم مستثمرين مختلفين من شرق قارة آسيا.

والأمر الأهم حالياً لجماهير الفريق والصحافة الإيطالية شكل الميركاتو الذي سيقوم به النادي مع وجود حديث عن دفع 150 مليون يورو بجانب المبلغ الذي ستحصل عليه الإدارة من بيع اللاعبين لتغيير جلد الفريق للموسم القادم.

ثورة شاملة ونهاية فترة المغمورين

وبحسب ما تجمع عليه الصحافة الإيطالية فإن الإدارة الجديدة بقيادة المدير العام ماركو فاسوني والمدير الرياضي ماركو فاسوني – الذان سيستلمان المنصب بعد انتقال الملكية – ستقوم بثورة شاملة.

وتؤكد التقارير أن هنالك عدد كبير من اللاعبين الغير معتمد عليهم سيرحلون عن الفريق، وأبرزهم ماركو ستوراري وأندريا بولي وكيسوكي هوندا وماتي فيرنانديز وأوكامبوس، إلا أن هنالك أسماء تدور الشكوك حولها مثل ماريو بازاليتش وجيرارد ديولوفيو رغم نجاحهما حتى الآن خلال فترة الإعارة.

وفي نفس الوقت سيتم تعويض تلك الأسماء التي تتواجد بشكلٍ مستمر على مقاعد البدلاء بلاعبين من الطراز الأول، وجعل الأساسيين الحاليين إحتياطيين لتعزيز هذه الناحية أيضاً.

وتضم قائمة اللاعبين المتوقع انتقال عدد منهم لميلان الجناحين بيرنارديسكي وكيسي وفي الوسط سيسك فابريجاس ومحمود داوود وفي الدفاع رودريجو كايو وموساكيو.

نهاية فترة باكا ودي تشيليو على المحك

منذ بداية الموسم الثاني لكارلوس باكا في ميلان والكلام يتردد عن رحيله في نهاية الموسم الحالي بسبب انخفاض مستواه بشكلٍ كبير، فبعد البداية المميزة له لم يتمكن من الاستمرار بغيابه عن التهديف منذ فترة طويلة.

وترى إدارة ميلان الجديدة أن التعاقد مع مهاجم جديد يستطيع تسجيل عدد أكبر من الأهداف ويستطيع الاستمرار على مستوى واحد طوال الموسم أمر ضروري خاصة أن التخلي عنه سيضيف 20 مليون يورو للخزينة على الأقل.

وفي جهة أخرى أصبح مستقبل ماتيا دي تشيليو غير معروفاً حتى الآن خاصة أنه لم يقدم أداءاً يثبت أنه خليفة باولو مالديني فعلاً، وبيعه في نهاية الموسم سيكون فائدة كبيرة  من الناحية الاقتصادية لوصول سعره إلى 30 مليون يورو تقريباً.

وحدد الإعلام الإيطالي عدة أسماء لتعويض باكا أبرزها سيرجيو أجويرو وبيير أوباميانج وأندريا بيلوتي، في حين لم يعرف حتى الآن بديل دي تشيليو.

هل تطال الثورة فينتشينزو مونتيلا ؟!

قبل عدة أسابيع خرجت الصحافة الإيطالية بأخبار تفيد إمكانية التعاقد مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني لتدريب ميلان في نهاية الموسم تزامناً مع الفترة السيئة التي عاشها الفريق.

وعاد الحديث عن إمكانية التخلي عن مونتيلا في حال شهد الفريق معاناة في الفترة القادمة، وهنالك عدة مدربين مرشحين لخلافته منهم أوناي إيمري أو مانشيني أو دي فرانشيسكو.

تحليل لهذه الثورة

قد يكون أسوأ شيء يفعله ميلان في نهاية الموسم التخلي عن مونتيلا، لأن المدرب الإيطالي قدم إسمه بشكلٍ رائع حتى الآن رغم انخفاض مستوى ميلان في بعض الفترات.

ما فعله مونتيلا حتى الآن لم يقم به أي مدرب سابق منذ رحيل كارلو أنشيلوتي عن ملعب سان سيرو، وانخفاض المستوى لا يبرر سوى بضعف الامكانات المتاحة له، وفي حال تم الدخول بميركاتو كالمتوقع فإن الموسم القادم هو مقياس نجاح أو فشل المدرب.

وفي جهة أخرى بالتأكيد كل تلك الأسماء ليست قادرة على إعادة هيبة ميلان وصناعة فريق مثل ما كان عليه الحال في عام 2007 وما قبل، لكن الأهم هو مواصلة البناء في فترات الانتقالات التي تلي الميركاتو المقبل للوصول إلى الهدف المطلوب.

لأن التعاقد مع لاعبين من هذه النوعية يعتبر مقدمة لعودة ميلان إلى وضعه الطبيعي، وبذلك نقول أن الحجر الواحد لا يبني منزلاً لكنه بداية لفعل ذلك.

تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس