نجح فريق روما في تحقيق فوز تاريخي علي حساب الميلان في السان سيرو بأربعة أهداف مقابل هدف واحد ، كان هناك تشابه كبير في طريقة لعب الفريقين من ناحية الأفكار في التراجع بجميع اللاعبين في الحالة الدفاعية والاعتماد علي الأطراف هجومياً ولكن شتان بين تطبيق روما وتطبق الميلان لهذه الفكَر

نستعرض سوياً 3 نقاط صنعت الفارق في المباراة ، وهي نقاط دفاعية ، لأن بسبب خلل دفاعي في وسط الميلان سجل روما الهدف الأول واعتمد علي المرتدات بسبب تنظيمه الدفاعي الممتاز في وسط ملعبه :-

1- الضغط المتقدم

مونتيلا من نوعية المدربي مُحبي الاستحواذ والاعتماد علي التمريرات القصيرة في بناء الهجمة من الخلف ، واجه سباليتي هذه النقطة بالضغط المتقدم علي خط دفاع ووسط الميلان بأربعة وخمس لاعبين .

سبب هذا الضغط الكثير من المشاكل لميلان بسبب مراقبة فردية من باريدس ودي روسي للثنائي باسليتش وماتياس فيرنانديز ، ففشل الميلان في بناء الهجمة من الخلف خاصة مع الفجوة الكبيرة التي تركها بونافينتورا في وسط الملعب ، واضطر قلبي الدفاع زباتا وباليتا للعب الكرات الطويلة ، وقام سوزا بعمل تمريرات كثيرة خاطئة .

علي النقيض في الضغط المتقدم من جانب الميلان ، فالفريق اعتمد بشكل أكبر علي بداية الدفاع من وسط الملعب ، ولكن في الأوقات التي طبق فيه لاعبوا الميلان الضغط المتقدم كان الحل دائماً ياتي من دي روسي ويظهر حكل للاعبي الوسط ، او يتمركز بشكل جيد في وسط ملعب الميلان لاستلام الكرة بعيداً عن الرقابة .

2- تنظيم وسط الملعب

كان هناك خلل كبير في ثلاثي وسط الميلان في الحالة الدفاعية ، خاصة من ماتياس فيرنانديز الذي كان يتقدم للضغط بشكل مندفع عند خط المنتصف تاركاً خلفه مساحات كثيرة يتحرك فيها لاعبي روما ، هذه المساحات كانت نقطة ضعف كبيرة سهلت الامور بشكل كبير علي لاعبي روما في امتلاك الكرة والوصول للثلث الأخير من ملعب روما بدون معاناة ، ففي كرة الهدف الاول انطلق صلاح بعد قطع الكرة من ديليفوه في مساحاة كبيرة قبل تبادل التمريرات مع دجيكو .

من ناحية روما كان هناك انضباط تكتيكي في الدفاع من العمق ، التزم بارديس ودي روسي بشكل كبير بعدم ترك مساحة العمق وعدم الاندفاع كما كان يفعل لاعبي الميلان خاصة في اعتماد مونتيلا علي ديليفوه وسوسو كصناع لعب بتحركهم في عمق الملعب من الطرف لاستلام الكرة

ولكن لم يترك دي روسي وباريدس اي مساحة امام خط الدفاع بالاضافة لعودة نيجولان وديجوا للدفاع امام منطقة الجزاء ، وتحرك بيروتي للعمق للتغطية خلف ثنائي الوسط .

3- الادوار الدفاعية لخط الهجوم

هذه النقطة لها علاقة كبيرة بالنقطة السابقة ، لأن في حالة عدم التزام صلاح وبيروتي بالأداور الدفاعية علي الأطراف كنا سنجد دي روسي وباريدس يتحركان كثيراً للأطراف تاركي الوسط ، كما كان هناك رقابة فردية لماتياس فيرنانديز وباسليتش اثناء بناء الهجمة ، كان هناك مراقبة فردية ايضاً من خيسيوس وايمرسون لديليفوه وسوزو اثناء تحركهم لعمق الملعب ومحاولة التحرك للوسط للقيام باداور صناع اللعب ، وكان يتحرك بيروتي في رقابة رجل لرجل مع دي تشيليو الذي كان يحاول عمل جبهة ثنائية مع سوزو بالاضافة لتحرك احد لاعبي الوسط لروما لغلق الأطراف بشكل كبير جداً

افتقد الميلان هذه النقطة من ديليفوه وسوزو في الجانب الدفاعي فالأول كان يعود للدفاع ولكن يكتفي بالتحليق بدون ضغط والثاني لم يعود للدفاع من الاساس فوجد محمد صلاح حرية كبيرة للعب علي الطرف الأيمن وكان يتحرك للوسط لاستلام الكرة بدون مشاكل ، ووجد بيروتي مساحة كبيرة للق مشاكل لدي تشيليو في ظل عدم مساندة سوزو ، مثل الكرة الركنية التي جاء منها الهدف الثاني لدجيكو .

. فكل هذه النقاط جعلت الميلان مُهلهلاً بشكل كبير في منتصف ملعبه بين مساحات امام خط الدفاع ومساحات علي طرفي الملعب

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك