ما زال ليونيل ميسي نجم برشلونة لم ينجو من الضغط والانتقادات رغم تأهل منتخب بلاده الأرجنتين إلى نصف نهائي بطولة كوبا أميركا 2019، وذلك بسبب المستوى المتواضع الذي ظهر عليه خلال المباريات الأربعة التي شارك بها كأساسي.

ميسي لم يسجل سوى هدف واحد فقط وجاء من ركلة جزاء، كما أنه لم يصنع أي هدف أيضاً، وهناك علامات استفهام كثيرة حول الأداء الذي يقدمه منذ بداية البطولة، ويرى الكثيرين أنه لا يملك أي فضل على الفريق بالوصول إلى هذا الدور.

صحيفة ماركا استعرضت 3 أسباب تفسر سبب معاناة ميسي في بطولة كوبا أميركا، لكن قبل ذلك نوهت أنه يمكن أن ينفجر بأي لحظة سواء في مباراة البرازيل أو في النهائي إن تأهل منتخب الأرجنتين، وجاءت الأسباب على النحو التالي:-

الملاعب في حالة سيئة

ميسي انتقد سوء أرضية ملاعب البرازيل التي تقام عليها المباريات في مناسبتين، كان آخرها يوم أمس بعد الفوز على فنزويلا، حيث أشار إلى أنه يجد صعوبة بالسيطرة على الكرة التي تتدحرج بطريقة غير طبيعية على حد وصفه.

بالطبع، ميسي لم يكن الوحيد الذي أشار إلى سوء أرضية الملاعب، وهو ليس المتضرر الوحيد أيضاً، فجميع اللاعبين والمنتخبات يعانون من نفس المشكلة، لكن الأمور تكون أصعب على نجم برشلونة بحكم أنه يستخدم مهارة الجري بالكرة في المقام الأول، وبالتالي فإن أهم نقطة قوة لديه أصبحت شبه معدومة في البطولة بسبب الملاعب.

غياب التفاهم مع المهاجمين

من الواضح أن ميسي يفتقد لعنصر الانسجام مع باقي المهاجمين في الفريق، فلا يوجد تناغم بينه وبين سيرجيو أجويرو أو لاوتارو مارتينيز، واللاعب الوحيد الذي يتبادل معه الكرة أحياناً هو لو سيلسو الذي لم يشارك أساسياً أمام فنزويلا.

ميسي معتاد على اللعب مع لويس سواريز في برشلونة، وهو منسجم مع معظم لاعبي الفريق لأن الجميع يلعب بنفس الفلسفة تقريباً، على عكس منتخب الأرجنتين الذي لا يتبع فلسفة معينة باللعب، وكل لاعب لديه أسلوب مختلف عن الآخر.

فترة صعبة وإرهاق بدني

وصل ميسي إلى البرازيل من أجل خوض بطولة كوبا أميركا بعد أسابيع مرهقة جداً مع برشلونة في نهاية الموسم على الصعيدين البدني والنفسي، فمن الواضح أن هزيمة ليفربول وفالنسيا ما زالتا تؤثران عليه بشكل أو بآخر.

كما يجب الإشارة أيضاً إلى أن ميسي شارك في معظم المباريات خلال الموسم، وبالنظر إلى أنه يبلغ 32 عام، فيبدو أنه استنزف طاقته بشكل كبير، ووصل إلى البطولة بحالة بدنية سيئة، خصوصاً وأنه يتعرض لضغط نفسي مخيف من الصحافة والجماهير.