أخيراً شاهدنا بايرن ميونخ متعادلاً في بطولة الدوري الألماني في واقعة هي الأولى من نوعها هذا الموسم، فبعد 10 جولات من النتائج الإيجابية الملموسة بواقعية قليلة من بيب جوارديولا مدرب الفريق، إلا أن أم كلثوم كانت على حق عندما قالت "هو صحيح الهوى غلاب"، بيب يتعامل مع فلسفته كالحبيب الذي لا يطيق انتظار حبيبته وإن انتطر يوم لا يتمكن من الانتظار الأخر، الفلسفة في كرة القدم شء ممتع، اختراع كل ما هو جديد أمر شيق، البحث ومواصلة الحفر عن الخبايا أمر رائع، لكن في الأول وفي الأخر إرضاء الجماهير أمر له الأولوية في كرة القدم.

خسر بايرن ميونخ ثلاثة نقاط هامة في مشواره نحو الفوز ببطولة الدوري من دوره الأول أمام فريق يجب أن نرفع القبعة لمدربه آرمين فيه الذي تعامل مع ميونخ وأولاد بيب بكل جملة تعلمها في مجال التدريب قبل أن يكون مدرب، تفوق فرانكفورت في المواقف الأتية، موقف اللاعب ضد لاعب بتقييد البولندي روبت ليفاندوفسكي، غلق المساحات المتواجدة على الأطراف وسحب المياه والنور من البرازيلي دوجلاس كوستا والهولندي آريين روبن، تقييد مفتاح لاعب هام مثل الألماني فيليب لام وجعله كالفأر الذي وقع في حفرة عميقه.

في الوقت الذي كان آرمين فيه يفععل كل هذا، كان جوارديولا يستخدم الدولي التشيلي أرتورو فيدال في الجهة اليمنى كظهير أيمن، والألماني فيليب لام في الجهة اليسرى كظهير أيسر، نعم صدق أو لا تصدق! هذا ما فعله بيب أمام فرانكفورت من فلسفة واختراعات وابتكارات.

بيب جوارديولا لم يدرك أنه كان بإمكانه وضع فيدال في مركزه الرئيسي كلاعب وسط والاستفادة منه بطريقة رهيبة ومن قوته في العمق، في الوقت نفس بالأصل يتواجد ظهيرين من الطراز الكبير كالنمساوي دافيد ألابا والبرازيلي رافينيا، لكن السهل في قاموس جوارديولا خاصية معترف بها اطلاقاً.

اقرأ أيضاً: دورتموند يسحق فيردر بريمن وشالكه يواصل نزيف النقاط

لمتابعة الكاتب على الفيس بوك: