تشير التقارير الصحفية الواردة من ألمانيا وإيطاليا عن إقتراب النجم البرازيلي دوجلاس كوستا من الإنتقال إلى صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي، ورحيله عن صفوف فريق بايرن ميونيخ الألماني.

اللاعب الذي أعلن عن عدم شعوره بالإرتياح في الفترة الأخيرة في صفوف النادي البافاري، رغم تقديمه لموسم أول مُبهر مع البايرن وتحقيق لقب الدوري الألماني تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا.

ولكن ما هي الأسباب التي جعلت الأمور تنقلب رأساً على عقب، منذ مجئ المدرب كارلو أنشيلوتي؟

الإيمان والثقة

السبب بكل بساطة هي الإيمان والثقة التي تُمنح إلى اللاعب، فبيب جوارديولا قرر دفع 30 مليون يورو للتعاقد مع جناح نادي شاختار دونتسك، وهو مبلغ كبير في الكرة الألمانية، واعتمد عليه بشكل أساسي وكان ضمن خططه دائماً.

لذلك عندما تكون لاعباً تملك الثقة من مدربك فيكون أدائك أفضل من المتوقع، خصوصاً مع مدرب يستطيع تطوير اللاعبين بسهولة مثل بيب جوارديولا المتخصص في هذا الامر وبقوة.

تغيير الخطة

نأتي إلى كارلو أنشيلوتي، جاء أنشيلوتي لتغيير الخطة التي اعتمد عليها بيب جوارديلا وهي خطة ال4-2-3-1 والتي تُبرز دور الأجنحة بشكل واضح، وأصبحت 4-3-3 والتي تجعل الجناح على الورق مهاجم ثالث، وهو الدور الذي لا يجيده دوجلاس كوستا وبالمناسبة أيضاً هو نفس الأمر للاعب الفرنسي كينجسلي كومان.

واقعية أنشيلوتي

أصبح دوجلاس كوستا لاعب إحتياطي مع أنشيلوتي، لأن المدرب الإيطالي معروف عنه الواقعية والإعتماد على نجوم الفريق طيلة الموسم، لذلك الإعتماد كان على روبين وريبيري في أغلب فترات الموسم مع قلة إصابات روبين المعتادة، بالإضافة إلى إصابة كوستا في وسط الموسم.

أنشيلوتي لا يطور المواهب

سبب آخر عجّل من رغبة كوستا في الرحيل وهو أن أنشيلوتي لا يجيد دائماً تطوير المواهب وبالأخص مع اللاعبين الشباب، فنتذكر رافاييل فاران كان نجماً مع ريال مدريد تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو ولكن مع أنشيلوتي تراجع مستواه حتى جلس إحتياطياً.

الخلاصة هي أن كوستا فقد الثقة في نفسه بسبب تغيير المدرب، فمن مدرب يضع ثقته به بنسبة 100% إلى مدرب لم يضعه في حساباته وكان يدخل بديلاً في أغلب المباريات ولم يظهر في مباريات الموسم الهامة.

للتواصل مع الكاتب