يبدو أن موناكو لم يتحمل الضغط وارتبك بشدة حينما كان على بعد خطوة واحدة فقط من تحقيق أول ألقابه في الموسم الحالي مع بداية إبريل، الفريق الذي بناه جارديم خطوة بخطوة يبدو قريب جداً من الظفر بالألقاب الكبرى، كما كانت تفصله 90 دقيقة عن التتويج بطلاً لكأس رابطة المحترفين الفرنسية في وقت سابق من الشهر الحالي إلا أنه سقط بشكل مفاجئ أمام باريس سان جيرمان في المباراة النهائية بنتيجة 1-4.

من يتابع مواجهات باريس سان جيرمان وموناكو في الآونة الأخيرة يعي بأن سقوط رجال جارديم برباعية تعتبر مفاجأة مدوية وغير متوقعة، صحيح أن صفوف الباريسي تزخر بأفضل نجوم العالم ويعد الفريق بشكل عام أكثر خبرة في المواعيد الكبرى، لكن قبل نهائي كأس الرابطة لم يستطيع الباريسي تحقيق أي انتصار على حساب منافسه في 3 مباريات تلقى خلالها هزيمتين.

سقوط موناكو في نهائي كأس الرابطة وضح بما لا يدعو للشك بأن الفريق مرتبك حقاً وخاف من النجاح حينما دنى منه، لذلك سيكون جارديم مطالباً بمساعدة لاعبيه على الدخول بثقة في لقاء الليلة ضد الباريسي في معقله حديقة الأمراء بنية الوصول إلى نهائي كأس فرنسا.

موناكو بحاجة ماسة للانتصار لأن الاقصاء مرة أخرى على يد سان جيرمان وهو يتساوى معه في عدد النقاط في الدوري الفرنسي (مع امتلاك مباراة مؤجلة) ناهيك عن مواجهة يوفنتوس المرهقة بدنياً ونفياً للفريق في دوري أبطال أوروبا، كل ذلك سيجعله مهدداً بالخروج خالي الوفاض من الألقاب، وهو الذي يملك فرصة تحقيق الرباعية في الموسم الحالي، أو على الأقل يملك الفرصة الأفضل لحصد الألقاب المحلية.

الفوز الليلة سيمنح موناكو دافع كبير لمواصلة العمل حتى آخر رمق لحصد أكبر قدر ممكن من الألقاب وليس المنافسة عليها فحسب، كما سيكسب رجال جارديم ثقة كبيرة قبل مواجهة يوفنتوس المصيرية بالنسبة لهم لتحقيق حلم الوصول للمباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا.

طبعاً مواجهة الباريسي في معقله ليست مهمة سهلة خصوصاً أنه لا يتنازل عن أي لقب محلي في المواسم الماضية، لكن ما يملكه موناكو من جودة على صعيد الأفراد، ومهارة عالية، ومدرب يملك فكر كروي مميز فإنه يبقى قادراً على تجاوز سان جيرمان، بل والانتصار على فرق أقوى من ذلك.

المهم أن لا يشعر الفريق من رهبة الاقتراب من حصد اللقب وبعدها ستصبح الأمور أكثر سهولة.