أعتقد عندما تمتلك لاعب خط وسط قادر على أن يكون له أكثر من دور فني وتكتيكي في الملعب ربما هذا يجعلك كمدرب للفريق أو كجمهور تشعر بالأمان بكل مباراة ولكن أن تجد لاعب يقدم كل هذه الأدوار بكفاءة وفاعلية فهذا عطاء نادراً ما يحصل عليه أي فريق.

من فئة هؤلاء اللاعبين الموهوبين يخرج لنا حالياً لاعب خط وسط شاب في الدوري الفرنسي الذي دائماً كل موسم يُخرج لنا كمية ضخمة من المواهب التي تُغذي دوريات أوروبا الكُبرى وتبهر الجميع بأدائها المميز.

إلياس صخيري واحد من جيل المواهب التي تتألق بشدة هذا الموسم في الليج 1 مع نادي مونبلييه الذي يقدم دائمأ كرة هجومية جميلة لها طابع خاص عن أي نادي أخر.

التونسي الشاب صاحب الـ21 عام فقط أصبح علامة فارقة في مركز خط الوسط هذا الموسم مع مونبلييه والتطور أكثر بعد مستوى جيد الموسم الماضي، فإلياس صخيري شارك في 30 مباراة سجل هدفين وصنع هدف وشارك في 4 مراكز مختلفة (خط الوسط خط – وسط مدافع – قلب دفاع – ظهير أيمن).

ميزة إلياس كما ذكرت أنه متنوع وبرهن ذلك هذا الموسم تحديداً فعندما يلعب كخط وسط مدافع أو خط وسط بأدوار هجومية فهو دائماً يصنع الفارق دفاعياً وهجومياً وظهر ذلك تحديداً في مباراة باريس سان جيرمان بتسجيله هدف رائع لن يُنسى،الزيادة الهجومية التي يقدمها دائماً جيدة ومختلفة بفضل تسديداته القوية على المرمى و تمركزه الصحيح داخل منطقة الجزاء و تحركاته الخطيرة.

صخيري على المستوى الدولي لعب لمنتخب تونس الأولمبي ولكنه مازال يريد أن يتطور أكثر قبل أن يحسم موقفه جولياً باللعب مع نسور قرطاج أو منتخب فرنسا وأعتقد أنه أقرب للعب مع تونس دولياً خاصة أن مركزه ممتلىء للغاية في فرنسا خلال الفترة الحالية وفكرة نيله لفرصة مع ديشامب شبه مستحيلة حتى بمستواه المميز حالياً.

صراحة لدي أمل أن أرى صخيري بقميص منتخب تونس لأنه لاعب خط وسط متكامل متعدد القوى الفنية والميزات والمراكز وهذه نسخة نفتقدها فعلاً في اللاعبين الشباب بالمنتخبات العربية عامة ومنتخب تونس تحديداً.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك