سيشهد ظهر السبت عودة جوزيه مورينيو للتدريب في الدوري الإنجليزي بعد أقل من عام عن رحيله عن مانشستر يونايتد الموسم الماضي وذلك بعد أن تولى المهمة التدريبية لتوتنهام منذ أيام قليلة ليبدأ رحلة جديدة مع النادي اللندني والإنجليزي الثالث له في مسيرته التدريبية

لن يسافر مورينيو وفريقه بعيدا فالبداية ستكون بديربي لندني مصغر بين الديوك والمطارق ويست هام على ملعب الفريق الأخير في الزيارة الرابعة للسبيشال وان لهذا الملعب بعد إنتقال ويست هام للعب عليه منذ ثلاثة أعوام

يمتلك جوزيه مورينيو سجلا تاريخيا جيدا في المواجهات أمام ويست هام وإن كانت الأعوام الأخيرة قد شهدت تغيرا في ذاك التفوق فمورينيو وأنديته تشيلسي ومانشستر يونايتد قد تواجهت ضد ويست هام في 14 مناسبة سابقة كان التفوق لجانب مورينيو في 11 مباراة منها منتصرا مقابل هزيمتين فقط وثلاثة تعادلات

ومع كل هزيمة تجرعها مورينيو أمام ويست هام كانت تكون المواجهة الأخيرة له ضدهم قبل أن يتم إقالته ففي موسم 2015-2016 في الجولة العاشرة من البطولة خسر مورينيو لأول مرة أمام ويست هام الذي كان يدربه سلافن بيليتش في تلك الفترة بثنائية ماورو زاراتي وأندي كارول

لم يكمل مورينيو ذاك الموسم مع البلوز حيث رحل مقالا بسبب سوء النتائج بعدها، وفي مانشستر يونايتد كانت الخسارة الثانية والتي جاءت في الجولة السابعة من الموسم الماضي بثلاثية فيليبي أندرسون وماركو أرناتوفيتش والمدافع فيكتور ليندلوف في مرماه ومورينيو أيضا لم يكمل ذاك الموسم على الدكة الفنية للشياطين الحمر

هذه المرة لن تكون بداية النهاية لمورينيو أمام المطارق اللندنية وإنما ستكون بداية لعهد جديد تنتظره جماهير توتنهام لفريقها الذي حقق النتائج الإيجابية رفقة المدرب ماوريسيو بوكيتينو بدون أن يتم تتويجها بإنجازات وبطولات ومورينيو خير من يستطيع إقتناص البطولات للفريق

يحتاج مورينيو لإعادة ثقة الجماهير المحبة له في إمكانياته التدريبية وذلك بعد أن كانت أخر تجربتين تدريبيتين له أقل من المتوقع، منافسه في مباراة السبت سيكون المدرب مانويل بيلجريني الذي يمتلك سجلا مميزا أمام مورينيو في الفترة الأخيرة بعد بداية سيئة له في مواجهة الرجل المميز

في إسبانيا كان بيلجريني يدرب ملقا ومورينيو يقود ريال مدريد فكانت النتائج كلها لصالح المدرب البرتغالي وإن كان ملقا قد نجح في الفوز مرة والتعادل مرة خلال سبعة مواجهات للملكي أمام الفريق في السنوات التي قضاها الثنائي ضد بعضهم البعض في إسبانيا

وبإنتقال الثنائي للتدريب في أنجلترا كانت البداية بتفوق مورينيو الذي فاز في أول لقائين له كمدرب لتشيلسي على مانشستر سيتي الذي يقوده بيلجريني قبل أن تتوقف هيمنة مورينيو تماما بداية من النصف الثاني من موسم 2013-2014 عندما أقصى بيلجريني ومانشستر سيتي فريق تشيلسي من كأس الاتحاد الإنجليزي

ألتقى الطرفان بعد ذلك في خمسة مواجهات منهم أربعة بين تشيلسي ومانشستر سيتي وهذه المرة تفوق بيلجريني في مباراتين وتعادل الطرفان مرتين، المواجهة الاخيرة كانت عندما كان بيلجريني يقود ويست هام ونجح في التفوق على مورينيو وفريقه مانشستر يونايتد بثلاثية في المباراة التي كانت بداية نهاية فترة مورينيو مع الشياطين الحمر

فشل مورينيو في تحقيق أي فوز على بيلجريني في أخر خمسة مواجهات وفشل في تحقيق الفوز على ويست هام في أخر مواجهتين له أمامهم  وفي زياراته الثلاثة لملعب لندن لم ينجح سوى في تحقيق فوز واحد في أولى زياراته إلى هناك قبل أن يتعادل ويخسر أخر مواجهتين له هناك