موقع سبورت 360 – خسر فريق نادي تشيلسي لقب كأس الرابطة الإنجليزية عقب الهزيمة في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح.

ورغم سخونة اللقاء، وامتداده أولاً للأوقات الإضافية على شوطين، ثم ركلات المعاناة الترجيحية، إلا أن كيبا أريزابالاجا الحارس الإسباني للبلوز صنع الحدث ولكن بطريقة سلبية جداً !.

اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً رفض الانصياع لأوامر مدربه الإيطالي المخضرم ماوريسيو ساري في نهاية الشوط الثاني الإضافي بمغادرة الملعب مستبدلاً من أجل الدفع بالحارس المخضرم الأرجنتيني ويلي كاباييرو.

وأراد مدرب نابولي الإيطالي الأسبق التعويل على خبرة كاباييرو وقدراته الكبيرة على التصدي لركلات الجزاء من أجل ترجيح كفة الفريق اللندني في المرحلة الأخيرة من حسم هوية بطل كأس الرابطة هذا الموسم، إلا أنه فوجئ بتصرف كيبا، الذي أراه مثلما يراه البعض تصرفاً غير مقبول وهو أبعد ما يكون عن الاحترافية وحتى الأخلاق، بتنفيذ أوامر المدرب واحترام قراره أمام الملايين من مشجعي النادي والمتابعين في جميع أنحاء العالم.

ولكني أردت الحديث عن الأمر من زاوية خاصة ربما لن يراها البعض في ظل انفعالهم وهو مبرر، لأنه لم نكن نتوقع أن نشاهد مثل هذه الحوادث في بلد بحجم إنجلترا، حيث تتمتع بالكثير من الانضباط والاحترافية، إلا أنه يجب الإشارة إلى بعض الأمور ..

أولاً، قد يكون كيبا لم يفهم أن التبديل هو قرار فني وليس اضطراري لظن ساري أن الإصابة ستعيق كيبا عن قيامه بعمل جيد في ركلات الترجيح، فهو ظل يشير إلى ساري أنه سليم وقادر على إكمال المباراة والقيام بعمل جيد في ركلات الحسم الترجيحية.

ثانياً، حتى لو كانت الأمور واضحة بالنسبة لكيبا، وأراد أن يواصل اللعب ويحقق أول لقب له مع فريق غرب لندن وهو في الملعب حتى الرمق الأخير، فإنه يجب الوضع في الاعتبار أن كيبا عاش نقلة نوعية في مسيرته الكروية بالانتقال إلى تشيلسي مطلع هذا الموسم، فإذا نظرت في أسماء الأندية السابقة التي لعب لها، ستجد أن كلها إما صغيرة أو متوسطة، وبالتالي فإن اللاعب يفتقد للأجواء الاحترافية واللعب على المستوى الأعلى، أضف إلى ذلك أنه ليس كبيراً في السن، 24 عاماً فقط في عمره، وبالتالي فإن ذلك قد يكون له أثره على قراراته في اللحظات الحاسمة.

في المجمل، أتصور أنه لا يجب ذبح كيبا، رغم تأكيدي وتشديدي على أن ما فعله مرفوض بنسبة 200%، إذ أنني أرى ضرورة خضوعه للتحقيق أولاً قبل صدور أي عقوبة، ومن ثم يتم الوضع في الاعتبار أنه حارس مميز ينتظره مستقبل كبير، ومع تعديل سلوكه، يمكنه أن يقود تشيلسي للكثير من الألقاب في السنوات القليلة القادمة.