انتهت الحكاية  ورحل كونتي عن تشيلسي وانضم الرجل الايطالي لقائمة المغادرين قلعة ستامفورد بريدج  فبعد موسم أول ذهبي من حيث النتائج والأداء تراجعت المؤشرات في الموسم الثاني وانخفض المستوى واثيرت التكهنات بالرحيل حتى تحقق الأمر.

وجاء قرار الاطاحة بكونتي بعد اصدار فرمان بإنزال الرجل الايطالي من على رأس الجهاز الفني لتشيلسي من خلال بيان رسمي اصدره النادي عبر موقعه الرسمي بالانترنت.

قدوم كونتي لتشيلسي بمثابة تحدي كبير لمدرب يملك سجل تدريبي ملئ بالأرقام والانجازات لكنه خاض معارك دامية اثبتت انه كان جدير بإن يكون الرجل الأول للجهاز الفني للبلوز  إذ نجح في تدوين اسمه ضمن قائمة عظماء المدربين في الدوري الانجليزي.

منذ قدومه لقلعة ستامفورد بريدج توقع الكثير انه لم ينجح خصوصاً بعد فشله مع منتخب ايطاليا في يورو 2016  وطريقة لعبه  التي يعتمد عليها حيث ان المنافسة على الدوري الانجليزي يتوجب على المدرب تعير أسلوبه  لـ”4/4/2″ لكي ينجح والسير على درب الكرة الانجليزية.

وتعتبر طريقة اللعب التي يعتمد عليها كونتي هجومية باحتة لكن يؤخذ عليها تتسبب في ضعف الجانب الدفاعي لكنها توفر للمدرب دائما مرونة خططية تجعله يغير من طريقة اللعب خلال المباراة إلى 3/4/2/1 أو 3/4/1/2.

وضرب كونتي بجميع التوقعات عرض الحائط ونجح في تقديم مستوى كبير مع تشيلسي في موسمه الأول على الرغم من اعتماده على طريقة لعب 3/4/3 حيث استطاع في ذلك الوقت التتويج بالدوري الانجليزي وتحقيق أرقام قياسية.

وبعناصر مميزة في تشكيلة تشيلسي عاش كونتي فترة ذهبية مع الكتيبة اللندنية  إذ لعب 106 مباراة في مختلف المسابقات المحلية  والقارية، وفاز  في 70 مباراة وتعادل فى 15 مباراة ، وخسر في 21 مباراة.

وقاد  كونتى  تشيلسى تحقيق الفوز فى 30 مباراة من 38 مباراة خاضها بموسم التتويج بلقب الدورى الإنجليزى، كما حقق رقماً مميزاً مع “فخر لندن” بالفوز فى 13 مباراة متتالية فى الدورى.

وعن المواجهات المباشرة التي جمعته مع عدوه اللدود مورينيو، رجحت الأرقام كفة كونتي حيث واجهة الأخير المدرب البرتغالي 6 مرات استطاع في ان يفوز بـ”4 مباريات” مقابل مباراتين فقط لمدرب مانشستر يونايتد.

وكان آخر لقاء جمع بين مورينيو وكونتي في اطار نهائي كأس الاتحاد الانجليزي ونجح الأخير في حفظ ماء الوجه بخطف البطولة ومنحها لتشيلسي لتقديمها عربون صلح للجماهير الغاضبة بعد انهاء الموسم المنصرم في المركز الخامس برصيد 70 نقطة والخروج رسمياً من مشهد المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا.