أهدر مانشستر يونايتد نقطتين جديدتين في مشواره في البريميرليج ولكن هذه المرة على أرضه وبين أنصاره وأمام فريق ليس بالكبير ولكنه يقدم موسماً رائعاً حتى الآن دون شك.

أتصور أن جوزيه مورينيو لم يُقدر المباراة كما يجب، حيث دفع لأول مرة بالثلاثي: بوجبا، إبراهيموفيتش ولوكاكو منذ بداية المباراة، ولكن دون أدوار واضحة لثنائي الهجوم، البلجيكي والسويدي، وتواجد زلاتان كان على حساب المتألق في الآونة الأخيرة جيسي لينجارد.

الرجل الخاص اضطر لسحب زلاتان في الشوط الثاني وأدخل لينجارد وهو تبديل جيد وسيئ في نفس الوقت، لأن دخول لينجارد كان مفيداً ونجح في تسجيل هدفين بالفعل، ولكن تواجد السويدي في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة والتي احتاج فيها أحمر مانشستر لمن يخطف هدف الانتصار كان ضرورياً !.

أعتقد أن لينجارد كان يجب أن يبدأ على حساب زلاتان، مع الاحتفاظ الأخير كورقة مهمة كما هو المعتاد منذ عودته من الإصابة هذا الموسم.

ولكن في الوقت ذاته، لا يمكن أن نلقي باللوم على مورينيو بمفرده، فاللاعبون يتحملون مسؤولية كبيرة كذلك، فالأهداف من أخطاء ساذجة صارت عرضاً مستمراً في اليونايتد، فمن غير المقبول أن يقبل فريق ينافس على لقب الدوري الأصعب في العالم ومنافس بشراسة مانشستر سيتي أهدافاً بهذه الكيفية السهلة !.

لوكاكو هو الآخر يواصل مستوياته المخيبة، وربما كان يتعين على مورينيو أن يحسب البلجيكي وليس زلاتان في بداية الشوط الثاني لو كان السويدي قادراً على لعب 90 دقيقة.

واقعياً، لا يجب أن يضحك مورينيو على نفسه ولابد أن يُسلم أن لقب البريميرليج حُسم بنسبة تفوق 95% للسيتي، وصار يتوجب التركيز على تصحيح الأخطاء من أجل الحفاظ على مركز الوصافة ومحاولة فعل شيء بارز في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، خصوصاً بعدما اختارت القرعة منافساً في المتناول جداً بالنسبة للبطل التاريخي للبريميرليج.