حقق مانشستر سيتي بقيادة الفيلسوف الإسباني بيب جوارديولا فوزه السادس عشر على التوالي بعد 18 جولة من عمر الدوري الإنجليزي والضحية هذه المرة كانت توتنهام اللندني !.

لا يبدو بالنسبة لي وجود أي حظوظ لفريق آخر غير أزرق مانشستر للتتويج بلقب البريميرليج هذا الموسم، حيث أننا لم نلحظ أي تنافسية أو ندية بين السكاي بلوز وخصومهم حتى في مباريات القمة ضد مانشستر يونايتد، تشيلسي، ليفربول، آرسنال وتوتنهام، ويكفي ذكر الخماسية في شباك الريدز والرباعية في مرمى السبيرس !.

لا نرى أي أمارات لفريق قادر حتى على إقلاق راحة كتيبة بيب جوارديولا، الذي يبصم على عهد جديد في إنجلترا من خلال عبثه الواضح بهيبة البريميرليج، فالفارق بين المتصدر والوصيف 11 نقطة كاملة بعد 18 جولة فقط !.

توقع البعض تأثر السيتيزنس بغياب النجم الإسباني دافيد سيلفا عن مباراة اليوم، إلا أن قوة دكة البدلاء التي يمتلكها الفريق المانشستراوي غطت على هذا الغياب، بل وقدم إلكاي جوندوجان مباراة كبيرة حيث سجل الهدف الأول وكان وراء الهدف الثالث حيث مرر الكرة لساني الذي مررها بدوره لصاحب الهدف ستيرلينج.

السيتي لم يتأثر كذلك بعنف توتنهام الزائد عن الحد خصوصاً من جانب ديمبيلي وديلي آلي الذي استحق الطرد المباشر على تدخله غير الأخلاقي بالمرة على دي بروين.

النجم البلجيكي يعيش واحدة من أزهى فتراته الكروية ويتألق بشكل استثنائي ويبدو أنه في طريقه لنيل لقب أفضل في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وربما يترشح بقوة للكرة الذهبية وجائزة الفيفا “الأفضل” إذا استمر على هذا النهج من العروض الرائعة والمميزة جداً.

جوارديولا يقدم من خلال مانشستر سيتي نسخة ولا أروع من برشلونة 2009 من خلال الضغط العالي والكرة الهجومية الساحرة والناجعة تهديفياً في الوقت ذاته.