قرأت حوار منذ عدة أيام عبر سكاي سبورتس للنجم الجزائري سفيان فيغولي عن فكرة تأقلمه الذي أحتاج إلى وقت والتحول من طريقة اللعب في إسبانيا للعب في إنجلترا و سرعة رتم وأداء كرة البريميرليج مع ويست هام.

صراحة أنا لا ألوم فيغولي بالعكس أن متعاطف معه ومشفق جداً عليه لأنه مر بظروف مدمرة في مسيرته الكروية مؤخراً خاصة الإصابة التي تعرض لها في بداية مسيرته مع الهامرز وأبعدته عن الملاعب لفترة ثم بعدها ليكون على دكة البدلاء ثم طرد غير مستحق أمام مانشستر يونايتد.

وقبل ذلك فيغولي مر بفترة صعبة جداً مع فالنسيا ولكن بالرغم من ذلك فإن أرقامه تؤكد بأنه لاعب لديه طابع مميز كصانع لعب فيكفي أن نقول بأنه أكثر لاعب في الليجا صنعاً للفرص وللأهداف مع نادي فالنسيا في أخر خمس سنوات برصيد 148 فرصة.

سفيان فيغولي هو اللاعب المثالي لاحتياجات وفكر وتكتيك المدرب الكرواتي سلافين بيليتش فهو لاعب يستطيع التألق والتوهج في الجبهة اليمنى كجناح وفي نفس الوقت يستطيع اللعب كصانع ألعاب حر خاصة أنه يمتلك بينيات ولمسات حريرية في كرة القدم.

كما أن فيغولي لاعب لا يرتكن على الهجوم فقط فهو دائماً حاضر بقوة بدنية مميزة ويقوم بالمساعدة في الواجب الدفاعي وهذا أمر مهم لا تراه كثيراً في لاعبي الشق الهجومي القادمين من الليجا.

فيغولي هذا الموسم مع ويست هام سجل 3 أهداف وصنع 3 أهداف في 1000 دقيقة شارك بها هذا الموسم وهذا معدل جيد نوعاً ما وبالتالي أتوقع أن يسجل ويتألق أكثر وأكثر في ظل ثقة بيليتش به بعد أداءه في مباراة تشيلسي تحديداً.

غياب فيغولي عن تأثيره المعهود أثر بالسلب عليه فردياً وعلى ويستهام كسلاح مهم في صناعة الألعاب بعد باييت والأهم على منتخب الجزائر الذي يحتاج حالياً إلى ” رجال ” لترتيب غرفة الملابس من جديد والعودة للتوهج.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك