العديد من المدربين الشباب في كرة القدم تم مقارنتهم بالمدرب المخضرم أرسين فينجر صاحب المسيرة الطويلة والمميزة مع نادي أرسنال الإنجليزي ولكن في نفس الوقت قلائل جداً الذين نجحوا في الاستمرار بمستوى ناجح مثله.

إيدي هويي يُعتبر واحد من أفضل وانجح المدربين حالياً في أنجلترا أن لم يكن الافضل حالياً بدون شك نظراً لما قدمه من نجاح مُبهر في مسيرته التدريبية القصيرة وفي نفس الوقت نجح في خلق فلسفة تدريبية مميزة.

لذلك نتحدث أكثر عن المدرب الشاب الذي أصبح حديث الإعلام الإنجليزي خلال الفترة الاخيرة خاصة مع تشبيهه بأرسين فينجر الجديد.

إيدي هاويي هو شخص مخلص تماماً لنادي بورنموث فعندما كان لاعباً شارك مع الفريق لمدة 11 عام وكان من نجوم الفريق وبالرغم من رحيله لنادي بورتسموث إلا أنه رفض الاستمرار كثيراً وفضل العودة لفريقه الاساسي.

جمهور بورنموث يعشق إيدي هاوي وله قصة تاريخية معه تُبرز مدى تعلقه به كمدرب أو كلاعب فعندما كان لاعباً ورحل من بورتسموث إلى بورنموث كإعارة كان حال فريقه المادي يصعب من أجل أن يقوم بشراء عقده لذلك قام جمهور النادي بجمع حملة تبرعات تُدعى ” إيدي شير” وجمعوا مبلغ إنتقاله من بورتسموث في سابقة لم نراها كثيراص في تاريخ أي لاعب في العالم.

كمدرب إيدي هاوي بعد إعتزاله لعب كرة القدم أنتقل لتدريب الفريق الرديف في بورنموث ثم فريق الشباب بداية من عام 2008 وبعدها أنتقل لتدريب الفريق الاول وقدم مستوى مميز مع الفريق ثم أنتقل إلى بيرنلي ولكن بالرغم من النتائج الجيدة نوعاً ما التي قدمها إلا انه فضل الرحيل عن الفريق لأسباب شخصية والعودة من جديد لبورنموث.

قصة نجاح هاوي مع بورنموث كمدرب بدأت مع عام 2011 وتحقيقه سلسلة نجاحات تاريخية بصعوده مع الفريق من دوري الدرجة الاولى إلى التشامبيونشيب ثم بعد ذلك تحقيقه لقب التشامبيونشيب في العام الذي يليه بعد انتصارات تاريخية على أندية إنجليزية عريقة مثل بيرنلي وميدلسبره وبولتون وشيفيلد وينزداي.

الأمر المميز فنياً في إيدي هاوي صاحب الـ38 عام هو أنه يمتلك إستراتيجية لعب مختلفة تعتمد على اللعب الجماعي السهل والوصول إلى المرمى بأسهل أسرع الطرق واللمسات الفنية المميزة والاهتمام باللعب الجماعي بشكل اكبر مع تطوير مستوى اللاعبين فنياً وبدنياً وهذا ما يجعل الجميع يُقارن بين أرسين فينجر وبينه بان هاوي هو خليفته وهذا ما دفع الكثير من الصحفيين ترشيحه لخلافة المدرب الفرنسي في قيادة الجانرز.

يُعتبر المدرب الويلزي براندن رودجرز هو أستاذ إيدي هاوي كما يُحب الاخير أن يؤكد ذلك في كل حواراته بأنه تعلم منه الكثير كمدرب وطريقة لعب وانه يشعر بالفخر كثيراً عندما يتم ربطه بتقارير تدريبه لمنتخب إنجلترا أو أرسنال لانه يامل أن ينجح بتجربته وفكره الكروي الشاب في هذه المناصب المميزة.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك