موقع سبورت 360 – ينتظر بعض النجوم مباراة مثل الكلاسيكو لكتابة تاريخ في ملاعب كرة القدم لأن لقطات تلك القمة الأهم في الدوري الإسباني تظل في الذاكرة كثيراً مهما مرت السنوات وتبدلت الأحوال.

وستكون مباراة الكلاسيكو المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة على ملعب الكامب نو يوم 18 ديسمبر القادم فرصة لعديد من اللاعبين الشبان لخوض تلك التجربة التي يحلم بها الآلاف من لاعبي كرة القدم المحترفين حول العالم.

ويأتِ ذلك في ظل حصول بعض المواهب الصغيرة على الثقة والفرصة من جانب المدربين للتواجد في التشكيلة الأساسية وبالتالي أصبح عليهم ان يخوضوا هذه المواجهة لثقل خبراتهم أكثر.

رودريجو يواصل التطلع لكتابة التاريخ مع ريال مدريد

بعد أن تمت إعارة فالفيردي لفريق ديبورتيفو كالي عاد لاعب الوسط الصغير إلى الفريق الملكي الموسم الماضي وحصل على فرصة المشاركة في مباراة برشلونة في مارس الماضي لمدة 35 دقيقة ولكنه مرشح للتواجد هذه المرة بصفة أساسية وخصوصاً في طريقة الـ4/3/3.

أما الوجه الجديد الذي يضع كل الأعين عليه بفضل الأداء المبهر الذي يقدمه في آخر شهر مع الريال فهو رودريجو ابن الثامنة عشر ربيعاً، وهو مرشح للتواجد في الكلاسيكو بعد أن سجل مع الفريق 5 أهداف في 11 مشاركة حتى الآن هذا الموسم، وإذا كانت المفاضلة بينه وبين فينيسيوس جونيور فإنه يملك الأفضلية حالياً للتواجد أساسياً على حساب مواطنه البرازيلي.

ومن الواضح في حالة الاعتماد على الـ4/4/2 أنه سيكون إلى جانب بنزيما في الأمام، وفي حالة الاعتماد على 4/3/3 ستكون لديه فرصته في التواجد مع بنزيما وإيسكو في الامام، ولكن ربما يُغير زيزو رأيه بإدخال جاريث بيل والذي يتألق في مثل هذه المباريات، وهو الأمر المُرجح على أية حال.

وفي مركز الظهير الأيسر يتواجد الفرنسي فيرلاند ميندي القادم من ليون الفرنسي والذي بدأ مستواه يتطور بشكلٍ واضح في الفترة الأخيرة ، وأصبح لديه توازناً ما بين التأمين الدفاعي وما بين التقدم لمساندة الهجوم ولعب العرضيات.. مما يجعله اللاعب الأمثل لخلافة النجم البرازيلي مارسيلو في هذا المركز.

بينما ستكون فرص لوكا يوفيتش في التواجد في مباراة القمة الإسبانية صعبة لعدم تأقلمه حتى الآن مع خطط المدرب زين الدين زيدان، ولكنه سيظل سلاحاً ينبغي وضعه في الاعتبار بسبب غياب إيدين هازارد بسبب الإصابة، وسيعتمد ظهور يوفيتش فقط على نتيجة المباراة فإذا تأخر المرينجي ربما يُقرر زيزو إدخال رأس حربة آخر لتعديل الأوضاع على ملعب الكامب نو.

دي يونج على خطى الكبار في برشلونة

أما في جانب برشلونة فإن هناك أكثر من لاعب مُهم ينتظر ظهوره الأول في مباريات الكلاسيكو وعلى رأسهم لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونج الذي وصل من أياكس هذا الصيف وأخذ موقعه سريعاً في التشكيلة الأساسية لفريق المدرب إرنستو فالفيردي.

وسيحاول دي يونج وضع بصمته في تلك المباراة التي شهدت بزو نجم عدد من المواهب الهولندية في الماضي، وإظهار موهبته التي تؤكد أن مستقبل البارسا بخير، والكلاسيكو هي البوابة الأكبر لهذا الهدف.

وسبق لفرينكي أن تألق في مباراتي الموسم الماضي ضد العملاق الإسباني في بطولة دوري أبطال أوروبا ونجح حينها بقميص أياكس أمستردام من تحقيق تأهل تاريخي على ملعب السنتياجو برنابيو وإخراج حامل اللقب.

كذلك ستكون تلك المواجهة خاصة للغاية بالنسبة لنجم أتلتيكو مدريد السابق أنتوان جريزمان الذي وصل للفريق الكاتالوني بترحيبٍ كبير ولكنه لم ينجح حتى الآن في تقديم نفس المستويات التي كان يقدمها سابقاً مع الآتليتي، فقد احتاج لوقتٍ حتى أقنع فالفيردي بالدخول إلى جانب ميسي وسواريز في هجوم البارسا.

ويملك النجم الفرنسي تاريخاً جيداً في مواجهاته ضد ريال مدريد سابقاً سواءاً بقميص ريال سوسييداد أو أتلتيتكو مدريد ولكن سيكون التألق والتسجيل في الكلاسيكو له سحراً خاصاً للغاية، وسيجعله يدخل قلوب مشجعي البلاوجرانا بطريقة مختلفة عن أي طريقة أخرى توقعها.

بينما سيحاول الظهير الأيسر جونيور فيربو إقناع المدرب فالفيردي بالدفع به في الكلاسيكو لأول ولكن ستكون حظوظ الظهير الإسباني الخبير جوردي ألبا أكبر في أخذ الموقع الأساسي في مباراة الأربعاء المرتقبة، خاصةً أن فيربو لم يقنع حتى الآن وخصوصاً على المستوى الدفاعي وطريقته في التمركز.