موقع سبورت 360 – في الوقت الذي بدأ فيه الإعلام وجمهور نادي برشلونة الإسباني مناقشة الشخص الأمثل لتولي تدريب الفريق الكتلوني خلفاً للسيد إرنستو فالفيردي، خرج علينا الإسباني هذا المساء ليشير إلى إمكانية استمراره على رأس العارضة الفنية للفريق في الموسم المقبل !.

لا أدري في واقع الأمر، أي منطق وأي عقل يمكن أن يهدي إدارة برشلونة لتجديد الثقة في إرنستو فالفيردي ومنحه فرصة قيادة الفريق في الموسم القادم بعد فضيحتي روما وليفربول !.

قال البعض بعد فضيحة الأولمبيكو والسقوط بثلاثية في إيطاليا بأداء مخزٍ ليودع البرسا مسابقة دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي، أن هذه كرة القدم وأن هذا درس سيعيه جيداً فالفيردي ولاعبو البلوجرانا فيما بعد .. ولكن ماذا عن فضيحة أنفيلد؟!.

بنفس الطريقة، وبنفس الأسلوب، بل وبنتيجة أكبر، سقط برشلونة بشكل مدوٍ على أنفيلد أمام فريق منقوص من إثنين من أهم نجومه هما محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو .. فريق خسر كل الالتحامات الثنائية، فريق ظهر بلا شخصية ولا حضور بدني ولا تركيز، حتى إنه تلقى ذلك الهدف الرابع الكوميدي الذي لا يدخل في فريق درجة رابعة في الدوري الموريتاني !.

هل بعد ذلك يُعقل أن يستمر فالفيردي مديراً فنياً للفريق في الموسم المقبل؟ .. إن كانت إدارة البرسا لا تدرك أن الإسباني مسؤول بشكل كبير عن فضيحتي أنفيلد والأولمبيكو فهي كارثة، وإن كانت تدرك ذلك وتصر على تجديد الثقة في فالفيردي فهي كارثة أكبر !، فالسواد الأعظم من جمهور البرسا لن يقبل فكرة استمرار فالفيردي بعد صدمة أنفيلد، وربما يتجه الكثير منهم للعزوف عن مشاهدة مباريات برشلونة في الموسم المقبل، وربما يقل الحضور الجماهيري في مباريات ملعب كامب نو وهو أمر خطير بأتم معنى الكلمة.

صحيح أن فالفيردي لم يعلن بشكل واضح الاستمرار في قيادة برشلونة الموسم المقبل، ولكن مجرد نقل الشعور للرجل بالدعم من جانب الإدارة شيء كارثي ويعكس مدى التخبط وسوء التعامل من جانب بارتوميو ورجاله مع الأزمة .. فكان لابد من تحميل فالفيردي بشكل واضح مسؤولية ما حدث، حتى مع عدم الإعلان عن الإقالة في هذا التوقيت لعدم تدمير صورة الرجل وانتظار حصوله على لقب كأس الملك ليكون رحيله بشكل أفضل عن الكتلان.