تتناثر الكثير من الأنباء حول اقتراب برشلونة الإسباني من التوقيع مع أنطوان جريزمان نجم أتلتيكو مدريد الإسباني خلال سوق انتقالات برشلونة الصيفية المقبلة.

ويجذب اللاعب الدولي الفرنسي اهتمام عديد الأندية الأوروبية الكبرى مثل البلوجرانا ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وكان قريبًا من الرحيل إلى أولد ترافورد الصيف الماضي، لولا قراره بالبقاء ضمن صفوف الروخي بلانكوس بعد توقيع عقوبة على النادي بحرمانه من تسجيل أي لاعبين جدد حتى يناير 2018.

تبدو لي صفقة انتقال اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا غير مفهومة بالمرة وعليها الكثير من علامات الاستفهام، في ظل تواجد الكثير من اللاعبين في المنطقة الهجومية للبرسا في الوقت الراهن.

الفريق الكتلوني يملك لويس سواريز، ليونيل ميسي، عثمان ديمبيلي، فيليب كوتينيو وأندريس إنييستا، هذا الخماسي لم تستطع تشكيلة البرسا الاحتواء عليه بالكامل حتى الآن، فما بالك بإضافة لاعب جديد؟!.

قد يقول قائل: ربما يخطط المدير الفني الإسباني إرنستو فالفيردي لخروج إنييستا الصيف المقبل، حسنًا، ستظل تشكيلة البرسا غير قادرة على احتواء خماسي هجومي بهذا الشكل، لأنه سيؤثر بكل تأكيد على الاتزان التكتيكي للفريق، وهو الذي كان مفتاح الثورة التي حدثت للفريق هذا الموسم وانعكست على نتائجه بالإيجاب بشكل واضح.

برشلونة لا يمكنه أن يلعب على سبيل المثال بسيرجيو بوكيتس بمفرده في الارتكاز الدفاعي وأمامه الثنائي ديمبيلي وكوتينيو، وأمامهم الثلاثي: ميسي، جريزمان وسواريز، هذا أمر مستبعد خصوصًا بالنسبة لمدرب تكتيكي، غير مجازف إلى هذا الحد من الناحية الهجومية !.

هل سيضحي فالفيردي بأحد الثنائي ديمبيلي وكوتينيو لعيون جريزمان؟! .. هذا أيضًا غير مرجح نظرًا للمبالغ الطائلة التي دفعت في هاتين الصفقتين، فمن غير المعقول دفع 145 مليون يورو في نجم بوروسيا دورتموند الأسبق و160 مليون يورو في اللاعب القادم من ليفربول من أجل الاعتماد عليهما كبديلين !.

وأخيراً .. لا يمكن القول بأن جريزمان سياتي كبديل طويل الأمد للويس سواريز، لأن جريزمان في السادسة والعشرين من عمره، وليس في أوائل العشرينات، وبالتالي فإنه لا يمكن اعتباره هكذا للاعب يمكنه اللعب على المستوى العالي لسنتين أو ثلاث سنوات مقبلة على الأقل.