حقق برشلونة فوزاً جديداً غير مقنع على حساب إشبيلية في قمة الجولة 11 من الدوري الإسباني.

ولا تظل الواقعية تفرض نفسها على مردود البرسا في المباريات مع المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي الذي لم يعد أحد قادراً على توقع فكره والتشكيلة التي سوف ينزل بها المباراة التالية !.

تابع: برشلونة – الدوري الاسباني – مباريات اليوم

مدرب بيلباو السابق فاجأ الجميع اليوم بإشراك باكو ألكاسير أساسياً منذ بداية المباراة واللعب بثنائي في خط الهجوم: سواريز وألكاسير، في وجود ليونيل ميسي خلفهما.

المهاجم الإسباني لم يلعب كثيراً هذا الموسم، ولكنه كان عند حسن الظن وسجل هدفي المباراة ليهدي البلوجرانا 3 نقاط غالية جداً !.

يعجبني في فالفيردي أنه مدرب غير تقليدي، غير روتيني، يملك دائماً أفكاراً جديدة وقادر على التجديد وتغيير شكل الفريق في المباريات الكبيرة، وهو ما يخلق عنصر المفاجآة لدى الخصوم ويجعل برشلونة يتخلص من كونه كتاباً مفتوحاً على الدوام لمنافسيه !.

ولكن أتصور أن تواجد ثنائي هجومي في مباراة الليلة منذ البداية لم يكن قراراً صائباً في ظل مواجهة فريق يملك وسط ملعب جيد، وفي ظل ربما عدم اكتمال جاهزية إنييستا البدنية، فقدم الأندلسيون مباراة طيبة واستحقوا بكل أمانة التعادل عن طريق رأسية بيتزارو، إلا أن رغبة الكتلان في الفوز والحالة الفنية والمعنوية العالية للفريق ككل ساعدت على التقدم من جديد واستثمار عرضية راكيتيتش الجميلة مع تحرك ممتاز من ألكاسير وإنهاء نموذجي.

شخصياً، أرى أن ألكاسير يستحق فرصاً جديدة مع برشلونة وهو أجدر من جوميز على سبيل المثال بهذه الفرص، فهو مهاجم مميز داخل الصندوق ويمكنه أن يكون سلاحاً مهماً للبرسا في بعض الأوقات الصعبة.

في المقابل، استمر لويس سواريز في ارتداء قميص كريم بنزيما، مجهود بدني يُذكر فيشكر وأدوار تكتيكية طيبة للغاية، ولكن إنهاء سئ للهجمات .. صحيح أن الفريق يفوز ويحقق نتائج جيدة جداً، ولكن يبقى مردود سواريز التهديفي مصدر قلق لعشاق البلوجرانا !.