حينما يذكر اسم ريال مدريد وبجانبه برشلونة، أو العكس، فحينها سيكون الحدث الرياضي الأبرز حول العالم، سواء كان اللقاء الذي يجمع بينهما ودي، غير هام في ترتيب الدوري الإسباني، أو في مواجهة مصيرية بالمسابقات الكبرى، ريال مدريد وبرشلونة بحد ذاتهم يعتبران حدث هام يتخطى أي معادلة رياضية أخرى.

مباراة فجر الأحد في ميامي الأمريكية ليست الأولى ودياً بين الناديين، فمنذ تأسيس ريال مدريد عام 1902 بدأت المواجهات بينهما فوراً وفي نفس العام، لنصل إلى محصلة نهائية قوامها 33 مباراة سابقة، لتكون مباراة الغد هي الرابعة والثلاثين.

برشلونة كان له الأفضلية تاريخياً محققاً 19 انتصار على حساب غريمه التقليدي مقابل 4 هزائم فقط مع التعادل في 10 نزالات، ليس هذا فقط بل أن عدد أهداف برشلونة بلغ ضعف عدد أهداف ريال مدريد في المواجهات الودية بواقع 83 هدف مقابل 42 هدف لصالح الريال.

كثرة المواجهات الودية بين الفريقين يعود إلى أن الدوري الإسباني رأى النور لأول مرة في عام 1928، وقبل هذه الفترة (1902 – 1928) خاض الفريقان 20 مباراة ودية فيما بينهم، ولم يستطع ريال مدريد تحقيق أي انتصار خلالها بل تلقى 13 هزيمة مع التعادل في 7 نزالات.

قوة برشلونة ودياً لا تقتصر على كل ذلك، بل تتخطاه نحو تحقيق البرسا انتصارات ساحقة على حساب غريمه تعد الأضخم بالنسبة له في جميع المواجهات، الانتصار الأكبر تحقق في نوفمبر عام 1913 بنتيجة 7-0 ، بالإضافة إلى الفوز 7-1 في فبراير عام 1920 ، والفوز 5-1 مرتين في معقل ريال مدريد في مارس عام 1927 ، مع الفوز 4-0 في ديسمبر عام 1943.

بالمقابل فإن ريال مدريد انتظر حتى عام 1934 لتحقيق أول انتصار ودي على برشلونة، وأتى بنتيجة ساحقة حينها قوامها 5-1.

الملفت هنا أنه منذ بداية سبعينات القرن الماضي لم تقم سوى 3 نزالات ودية بين ريال مدريد وبرشلونة، كان للفريق الأبيض الغلبة فيها بانتصارين مقابل تعادل وحيد، فيما يعود آخر انتصار حققه برشلونة على الريال ودياً إلى أغسطس 1968 بنتيجة 2-1.