في الفترة الماضية اعتادت وسائل الاعلام الحديث عن الأزمة المادية التي تمر بها أندية إيطاليا بالتحديد في ظل تراجعها على المستوى الأوروبي وخلو البطولة من الصفقات الكبيرة، بينما لو استأصلننا ريال مدريد وبرشلونة من الدوري الاسباني فسنرى سوق انتقالات أسوء من السوق الايطالية.
لا أقول أن أندية إيطاليا تمر بحالة مادية جيدة ولا نستطيع فعل ذلك ما دام هناك أندية مثل كاليري لم تستطع دفع أكثر من مليوني يورو فقط في فترتي انتقالات لسد ثغرات الفريق، بينما في إنجلترا هناك ناديين فقط لم تتجاوز تعاقداتهم حاجز العشرة ملايين يورو.
وإذا كان الحال في إيطاليا سيء لهذه الدرجة فماذا نقول عن الكرة الاسبانية التي لم يستطع فيها ناديا رايو فاييكانو وألميريا دفع ولو يورو واحد نظير التعاقد مع اللاعبين في الصيف والشتاء الماضيين! بينما هناك أربعة أندية أخرى لم يتجاوز حجم انفاقها 750 ألف يورو على شراء اللاعبين!
رغم كل ما تعانيه أندية اسبانيا من اضمحلال في الموارد وتوجه ريع البطولات المحلية وعوائد البث التلفزيوني نحو الحوتان "ريال مدريد وبرشلونة" إلا أننا نشاهدها تقدم مستوى طيب نسبياً في مسابقة الدوري الأوروبي.
ريال بيتيس مثلاً والذي يحتل المركز الأخير في الدوري الاسباني وصرف خمسة ملايين فقط لضم النجوم استطاع الوصول عن جدارة لثمن نهائي الدوري الأوروبي وكان قريب من الوصول إلى ربع النهائي لولا تدخل غريمه اشبيلية والذي أقصاه من البطولة عبر ركلات الترجيح.
ليفانتي وبلد الوليد اللذان حرما برشلونة من خمسة نقاط ثمينة في الدوري خلال الموسم الحالي لم يصل حجم انفاقهم سوياً المليون يورو لضم اللاعبين إلى صفوفهم خلال فترتي انتقالات!
نحترم هذه الأندية الضعيفة التي تصارع حيتان تصرف مئات الملايين لضم أبرز نجوم اللعبة لصفوفها، ونتمنى أن يحترم الاتحاد الاسباني طموح أنديته وعنفوانها ويكافئها بتعديل طرق توزيع عوائد البث التلفزيوني بناءً على ترتيب الأندية في بطولة الدوري وكأس الملك أيضاً.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك من هنا
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب