تعرض المنتخب المصري لخسارة غريبة للغاية أمام نظيره التشادي بهدف وحيد دون رد، وذلك في اللقاء الذي جمع بين المنتخبين على ملعب الأخير ضمن منافسات الدور الأول من تصفيات بطولة كأس العالم روسيا 2018.

دخل هيكتور كوبر المدير الفني الأرجنتيني للمنتخب المصري المباراة بنهجه المعروف 4-4-2 مع وضع بعض اللمسات التي جعلت الشكل سيء للغاية، وجاء عكس المتوقع، التفريع في هذا النهج والخروج منه بشكل 4-2-2-2 أمر لم أشاهده في حياتي إلا مع ريال مدريد الإسباني رفقة الإيطالي كارلو أنشلوتي وذلك لسد الفراغات والمساحات المتواجدة بين الظهير والجناح.

نجح المنتخب التشادي “المتواضع” في قتل الخطة عن طريق غلق الأجنحة، تحديدًا بقتل اللاعب الشاب محمود عبد المنعم “كهربا” منذ بداية اللقاء، بالإضافة لخسارة المنتخب المصري وسط ملعبه منذ الدقيقة الأولى من اللقاء بسبب عدم مشاركة حسام غالي والاعتماد على طارق حامد ومحمد النني وحدهما.

الخروج من مباراة مثل تلك بالمجموعة المتواجدة كان لابد من استخدام تفريعة أخرى من خطة كوبر الشهيرة، وهي الاعتماد على ثلاثي أمام المدافعين، أي أن يكون الشكل 4-3-2-1 وعدم الاعتماد على أحمد حسن كوكا منذ البداية “ورقة رابحة” وادخال غالي من البداية بجوار الثنائي طارق حامد والنني كما ذكرنا في الفقرة السابقة، بالإضافة إلى جعل مؤمن زكريا وكهربا خلف باسم مرسي كرقم 9 صريح “تارجت مان”.

الهزيمة ليست بالشيء السيء اطلاقاً، المقلق هو أن مباراة العودة ستكون يوم الثلاثاء المقبل، وهنا يأتي دور العامل البدني الذي سيلعب لعبته وسيكون صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، أي أن كوبر سيكون مُطالب بتقسيم المباراة إلى أجزاء والاعتماد على تسجيل هدف أو اثنين في الربع الأول من اللقاء حتى يخرج من المباراة بالثلاثة نقاط والفوز الأول.

اقرأ أيضاً: خسارة صادمة للمنتخب المصري من تشاد