في الثامن من شهر يوليو عام 1998 انتهت أحلام الشعب الكرواتي بقيادة أساطير كروية على رأسهم داريو سيميتش وزفونيمير بوبان ودافور سوكر بتحقيق حلم تاريخي كان يتمدد مع كل مباراة ينتصرون بها في نهائيات بطولة كأس العالم التي أقيمت على الأراضي الفرنسية.

ووصل منتخب كرواتيا بقيادة واحد من أفضل الأجيال التي مرت على تلك البلاد إلى نصف النهائي قبل الهزيمة على يد صاحب الأرض والجمهور ومستضيف كأس العالم منتخب فرنسا ، لتذهب إلى مباراة تحديد المركز الثالث وتقطف الميدالية البرونزية على حساب منتخب هولندا.

في تلك النسخة استطاعت كرواتيا الفوز على جامايكا واليابان قبل الخسارة من منتخب الأرجنتين ، لتحتل المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الثامنة ، قبل اقصاء منتخبات رومانيا وألمانيا من دوري الستة عشر والثمانية ، ومن ثم الخسارة ضد فرنسا بهدفين مقابل هدف ، سجلهما ليليان توران مقابل هدف دافور سوكر الوحيد.

وتعود الذكريات بعد عشرين عاماً على الهزيمة الكرواتية ضد الفرنسيين ، وهنا الحلم من أجل سد الثأر من جهة ، والتتويج باللقب الأول في تاريخهم من جهة أخرى.

كرواتيا في كأس العالم 2018 تقدم مستوى رائع ، فازت على نيجيريا والأرجنتين وإيسلندا في المجموعات ، وأزاحت الدنمارك وروسيا وإنجلترا من الأدوار الاقصائية ، لكن الآن هم أمام عقبة مهمة وأخيرة ضد فرنسا الأحد القادم في اللقاء النهائي.

وقد تميل الكفة لكرواتيا لأنها هزمت الأرجنتين بثلاثية وبسهولة كبيرة بينما عانت فرنسا لإزاحة رفاق ليونيل ميسي ، إلا أن فرنسا أطاحت بمنتخبات أكبر خلال الأدوار الاقصائية والحديث هنا عن إسم منتخب بلجيكا ومن أوروجواي والأرجنتين.

وما يزيد من آمال منتخب كرواتيا أن في كأس العالم هنالك بطل جديد كل 20 عاماً ، في 1998 توجت فرنسا لأول مرة ، وفي عام 1978 توجت  الأرجنتين لأول مرة أيضاً.

والآن تمتلك كرواتيا أعظم جيل في تاريخها بقيادة لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش ، والفرصة سانحة لتحويل فشل ونجاح 1998 – الخسارة من فرنسا والتتويج بالبرونزية – إلى لقب تاريخي.