وأخيراً أصبحت الفرصة متاحة للعديد من النجوم للفوز بجائزة الكرة الذهبية بعد إقصاء كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من كأس العالم مبكراً، المنافسة باتت مشروعة الآن ومن حق لاعبين آخرين أن يحلموا باستلام الجائزة في نهاية العام.

حتى هذه اللحظة، ما زال رونالدو هو الأقرب للفوز بجائزة الكرة الذهبية على اعتبار أنه توج بلقب دوري أبطال أوروبا وحصل على لقب الهداف، لكن صدارة الدون للمشهد لن تستمر طويلاً لأن هناك مباراتين في نصف نهائي كأس العالم قد تقلبان الموازين بشكل كامل، وبالتحديد مواجهة فرنسا وبلجيكا التي تشهد  4 لاعبين ينافسون بشكل حقيقي على الجائزة.

كيفين دي بروين وإدين هازارد من بلجيكا، وكيليان مبابي وأنتوان جريزمان من فرنسا، جميعهم يملكون حظوظ وافرة للتتويج بالبلون دور هذا العام، والـ90 دقيقة التي ستجمعهم سيتوقف عليها صعود أحدهم على حساب الآخر.

الثنائي الذي سيصعد إلى نهائي المونديال هو من سيستمر في سباق الكرة الذهبية، والثنائي الذي سيودع البطولة ستنتهي حظوظه بنسبة كبيرة جداً، وبالتالي سيكون هناك مواجهة خاصة بين هذا الرباعي بعيداً عن الهدف الأهم وهو الصعود للمباراة النهائية.

قبل مباراة فرنسا والأوروجواي، كان كيليان مبابي يتفوق بخطوة بسيطة على أنتوان جريزمان في سباق الكرة الذهبية بعد المستوى المبهر الذي قدمه أمام الأرجنتين، لكن مهاجم اتلتيكو مدريد استعاد الأضواء مجدداً من خلال تسجيله هدف وصناعة آخر أمام الأوروجواي وقيادة الديوك لنصف النهائي.

أما بالنسبة لكيفين دي بروين وإدين هازارد، فرغم أن نجم مانشستر سيتي حقق لقب الدوري الإنجليزي، إلا أن هازارد يقف في نفس الخانة مع مواطنه، فلا يملك أي منهما أفضلية على حساب الآخر، ومن المرجح أن يختلف الوضع بعد مواجهة فرنسا غداً.

الحسابات ستختلف من مباراة لأخرى، من يتألق غداً بين هذا الرباعي سيتصدر المشهد كمنافس حقيقي لرونالدو، ومن يواصل تألقه في البطولة ويحرز لقب المونديال لمنتخب بلاده فإنه سيصبح المرشح الأبرز، فمواجهة الغد هي السبيل نحو إنهاء هيمنة رونالدو وميسي على البالون دور التي استمرت لعشرة سنوات، وطبعاً لا ننسى صراع لوكا مودريتش وهاري كين في المواجهة الأخرى التي ستجمع إنجلترا وكرواتيا.