ينتظر عشاق الساحرة المستديرة مباراة القمة التي ستجمع منتخب بلجيكا ومنتخب فرنسا على ملعب “كريستوفسكي” يوم غد الثلاثاء ضمن إطار دور نصف النهائي لبطولة كأس العالم 2018.

وتكمن أهمية هذه المواجهة بعيداً عن أنها تلعب في الدور قبل الأخير للمونديال، فهي ستشهد كوكبة من النجوم على أرض الملاعب من جانب المنتخبين، حيث يلعب معظم اللاعبين في أندية كبيرة في أوروبا.

ورغم أن بلجيكا تملك تشكيلة مرعبة في الوقت الراهن، إلا أنها لا تملك تاريخ مشرف يجعلها ضمن منتخبات الصف الأول، فتاريخياً، لم يتأهل منتخب بليجكا إلى دور نصف النهائي من المونديال سوى مرة واحدة فقط كانت في نسخة 1986.

بلجيكا تأهلت إلى دور الستة عشر كأفضل ثالث في مونديال المكسيك، حيث كان كأس العالم حينها يضم 6 مجموعات فقط وليس ثمانية كما هو الحال الآن، وكان يتأهل أفضل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثالث في المجموعات الستة.

وواجهت بلجيكا منتخب الاتحاد السوفيتي في ثمن النهائي، وهزمته بأربعة أهداف مقابل ثلاثة ، ثم اصطدمت بإسبانيا في ربع النهائي، ونجحت في تحقيق الفوز أيضاً لكن هذه المرة بركلات الترجيح، ويمكن القول أن المنتخب البلجيكي وصل حينها إلى دور نصف النهائي بعد معاناة كبيرة جداً.

حظ بلجيكا العاثر أنها قابلت منتخب الأرجنتين في المربع الذهبي بقيادة الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا الذي كان قد سجل هدفين تاريخيين في شباك إنجلترا في المباراة السابقة بدور ربع النهائي.

ورغم أن مارادونا قدم مباراة للتاريخ أمام إنجلترا، إلا أن الكثيرين يصنفون مباراته ضد بلجيكا على أنها الأفضل لأيقونة كرة القدم في مونديال 1986، والبعض يرى أنها الأفضل في مسيرة مارادونا مع منتخب الأرجنتين.

أسطورة نابولي كرر ما فعله في مباراة إنجلترا وقاد منتخب الأرجنتين للفوز على بلجيكا بهدفين نظيفين أحرزهما بنفسه، لينهي آمال الجماهير البلجيكية التي كانت تمنى النفس بالوصول إلى أول نهائي في التاريخ.

منتخب بلجيكا أنهى الشوط الأول متعادل سلبياً مع الأرجنتين في تلك المباراة، وكان هدف المدرب جوي ثيس أن يحاول إنهاء المباراة بالتعادل لأخذ الأمور لركلات الترجيح كما فعل أمام إسبانيا، لكن مارادونا أحبط محاولاته بعد 4 دقائق من انطلاق الشوط الثاني، حيث تلقى تمريرة رائعة في عمق منطقة الجزاء ووضع الكرة من فوق الحارس، وبعد 12 دقيقة، توغل مارادونا داخل منطقة الجزاء مراوغاً 3 لاعبين وأضاف الهدف الثاني بمجهود فردي بحت.