لم يهدأ لأحد بال في الفترة الحالية حتى انتقد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد الأداء والمستوى الذي قدمهما في بطولة كأس العالم 2018 المقامة في روسيا ، حيث فشل في حمل منتخب بلاده على كتفيه في البطولة القارية ، ليصل معه إلى دور الستة عشر بشق الأنفس.

ولم يظهر ليونيل ميسي بالصورة التي يظهر عليها مع فريقه برشلونة الإسباني ، حيث أضاع ركلة جزاء في أول مباراة ضد إيسلندا التي انتهت بالتعادل بهدفٍ لمثله ، قبل أن يغيب في المباراة الثانية التي انهزموا بها بثلاثية نظيفة على يد كرواتيا.

وظهر ميسي في المونديال أخيراً أمام منتخب نيجيريا في المباراة الأخيرة ضد نيجيريا وسجل الهدف الأول في المباراة التي فازوا بها بهدفين مقابل هدف في الوقت القاتل ، وبعد ذلك صنع هدفين ضد فرنسا في دور الستة عشر دون ظهوره بالمستوى المتوقع.

ورغم تسجيله هدفاً وصناعته هدفين إلا أن ميسي ظهر مثله مثل أي لاعب غير قادر على فعل شيء مع المنتخب الأرجنتيني ، حتى هنالك بعض اللاعبين المصنفين أقل منه قدموا لبلادهم أكثر مما قدمه هو.

لكن هنالك بعض الخبراء يقللون من حجم الانتقادات التي وجهت إلى ليونيل ميسي ، بعضهم قال أن المشكلة ليست به بل بخطة المدرب خورخي سامباولي والأسماء الذي يلعب بها والخطة الذي يعتمد عليها ، حيث يرون أن ميسي لا يستطيع الوقوف في مكان الدفاع لمنع أهداف فرنسا وكرواتيا ، وليس لاعب وسط لإيقاف مودريتش وراكيتيتش.

الآن في الدور ربع النهائي سنعرف إن كانت المشكلة من ميسي ولاعبي الأرجنتين أم لا، فرنسا وكرواتيا أصعب منافسين واجها راقصي التانجو سيواجهان منتخبا الأوروجواي وروسيا ، في حال تمكن رفاق لويس سواريز ومستضيفي البطولة من خلق مفاجاة فإن المشكلة ستكون من ميسي ورفاقه فعلاً.

لكن في حال واصلت فرنسا وكرواتيا الاطاحة بتلك المنتخبات فسنتأكد أن ما حدث ضد الأرجنتين أقوى منهم ، وهم فعلاً ليسوا قادرين على خلق المفاجأة.