لا توجد مشكلة .. كيف ذلك؟

تم إنقاذ ألمانيا من مغادرة كأس العالم من دورها الأول بفضل هدف توني كروس القاتل في شباك منتخب السويد خلال الوقت بدل الضائع.

فريق يواكيم لوف كان قريباً من الخروج المفاجئ من دور المجموعات في كأس العالم بعد أن أنهى منتخب السويد الشوط الأول متقدماً بنتيجة 1-0 ، إلا أن حامل اللقب استطاع أن يقلب الطاولة ويحقق الانتصار في الدقيقة 94 من عمر اللقاء.

بطل العالم 4 مرات خرج من عنق الزجاجة بفضل هدف توني كروس عبر ركلة حرة تسبب بها لاعب منتخب السويد على حافة منطقة الجزاء بدون داعي. الألمان الذين أكملوا المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد جيروم بواتينج في الدقيقة 82 ، سيطروا كلياً على مجريات اللعب رغم تأخرهم بالنتيجة بهدف أولا تويفونين في الدقيقة 32 .

ألمانيا استحوذت على الكرة بنسبة تفوق 70% خلال الشوط الأول في رقم قياسي للمانشافات خلال كأس العالم، رغم ذلك كان منتخب السويد يبدو أنه الطرف الأكثر خطورة ونجح بتسديد 4 كرات خطيرة على المرمى. ومن الواضح أن منتخب السويد كان سعيداً باستحواذ لاعبي منتخب ألمانيا على الكرة، حيث منحهم ذلك الفرصة للتراجع للخلف وحماية مرماهم بعشرة لاعبين مما أجبر رجال المدرب يواكيم لوف على إطلاق التسديدات بعيدة المدى على المرمى والتي لم تستطع مباغتة حارس مرماهم.

السويديون لم يتوقعوا أن يحققوا الانتصار ضد منتخب ألمانيا، لكن بعد أن تقدموا بالنتيجة ثم تلقوا هدف الهزيمة في الثواني الأخيرة فحينها من الطبيعي أن يشعروا بالمرارة كون النتيجة ليست عادلة من وجهة نظرهم. ورغم الهزيمة، إلا أنهم غادروا الملعب برؤوس عالية ومرفوعة وذلك بعد أن أظهروا كم يصعب التفوق عليهم، رغم عدم إنكارنا بأنهم كانوا مخطئين بالتراجع للخلف بشكل مبالغ به في الشوط الثاني والسماح لألمانيا بأن تتسيد الملعب بطوله وعرضه.

التهديد الكبير الذي ألحقوه بمنتخب ألمانيا سيبقى علامة فارقة في كأس العالم 2018 ، لعبوا بروح وجدية وإخلاص خلال أول مباراتين من البطولة، لكن لسوء حظهم فإن فرصهم بالتأهل لدور الستة عشر تبدو ضئيلة ولن يراهن عليهم الكثيرون لفعل ذلك، حيث أنهم مطالبين بالفوز على منتخب المكسيك بنتيجة تفوق فوز منتخب ألمانيا على كوريا الجنوبية (حسبما هو متوقع) وهو شيء صعب لكن يبقى وارد الحدوث.