لم يعد عشاق المنتخب البرازيلي يثقون بقدرة اللاعبين على أداء رقصة السامبا بشكلٍ جيد، والقصد بالتأكيد الرقص على منصة التتويج بلقب كأس العالم كما فعلها أخر جيل ذهبي بقيادة الثلاثي رونالدو وريفالدو ورونالدينيو ومن خلفهم كافو وروبرتو كارلوس وأخرين في مونديال كوريا الجنوبية واليابان.

وكانت البرازيل مرشحة كالعادة في النسخ الثلاث الأخيرة من كأس العالم سواء 2006 و2010 في ألمانيا وجنوب أفريقيا وحتى على أرضها في ريو دي جانيرو عام 2014.

لكن في النسخ الثلاث الأخيرة خيبت البرازيل الآمال وخرجت خالية الوفاض، ربع نهائي 2006 ودور الستة عشر في 2010 ونصف النهائي بسباعية تاريخية من الألمان في 2014.

وهنالك عدة أسباب يمكن حصرها عن سبب فشل البرازيل في التتويج باللقب السادس لها في كأس العالم ، فكيف سارت الأحداث ؟.

كأس العالم 2006

في مونديال 2006 كانت البرازيل تجمع أبرز نجومها من رونالدو إلى رونالدينيو إلى ريفالدو وحتى الظاهرة الجديدة في ذلك الوقت أدريانو مع عدم نسيان ريكاردو كاكا.

لكن المشكلة بالنسبة للبرازيل في ذلك المونديال أنها كانت تضم لاعبين تقدموا في السن وفي نفس الوقت خيبوا آمال الجماهير الصفراء على صعيد المنتخب.

رونالدو وروبرتو كارلوس وكافو ولوسيو وأخرين كانوا في نهاية مسيرتهم الكروية، بينما رونالدينيو لم يفعل شيء لبلاده بعد مونديال 2002، في وقت خيب به كاكا وروبينيو وأدريانو الآمال منذ بداية مسيرته الدولية حتى نهايتها.

ولا يمكن نسيان عدم وجود نهج واضح بالنسبة للبرازيل في ذلك الوقت ، المنتخب كان يلعب بعشوائية واضحة ولم تكن هنالك خطة للعب، وهذا كلفها الخروج على يد فرنسا.

كأس العالم 2010

فيليبي ميلو والخطأ الكارثي الذي أنهى فترة جيدة  للبرازيل ، منذ عام 2002 حتى فترة ما قبل قيادة تيتي المنتخب البرازيلي لم يظهر منتخب بلاده البن بشكلٍ جيد سوى مع كارلوس دونجا.

منتخب البرازيل في 2010 كان يمتلك خطة واضحة اللعب الدفاعي على عكس العادة مع محاولة التسجيل ونجحت الفكرة وقدمت البرازيل نسخة جيدة إلى حد ماً.

لكن في دور الستة عشر اصطدمت البرازيل مع منتخب هولندا وصيف تلك النسخة، واستطاعت اثبات نفسها لكنها هزمت بفضل الخطأ الكارثي للاعب الوسط فيليبي ميلو لتنتهي المواجهة بهدفين مقابل هدف.

ومن أبرز أسباب التي ضيعت حلم السادسة على البرازيل في ذلك المونديال ظهور ريكاردو كاكا بمستوى سيء مجدداً مع عدم وجود حلول هجومية قوية بتواجد لويس فابيانو وروبينيو ومن خلفهم خط وسط كلاسيكي يفتقد المهارة والإبداع.

كأس العالم 2014

ارتكب المدرب لويس فيليبي سكولاري عدد من الأخطاء التي لا تغتفر في كأس العالم 2014، أبرزها وأهمها عدم استدعاء نجوم تألقوا في القارة الأوروبية خلال موسم 2013-2014 والاعتماد على أسماء معينة تفتقد لبدلاء قادرين على التعويض.

ومع إصابة نيمار دا سيلفا وطرد تياجو سيلفا في ربع النهائي تلقت البرازيل صدمة كبيرة في نصف النهائي بالهزيمة أمام ألمانيا بسبعة أهداف مقابل هدف.

وغاب عن البرازيل في عام 2014 نجوم مثل فيليب كوتينيو ولوكاس مورا ، لتكون البرازيل دون حلول مع إصابة نيمار الذي كان النجم الأول في تشكيلة السامبا.

‏هل يتمكن المنتخب السعودي من تكرار انجاز كاس العام 1994؟ .. فيديو

‏