قبل عدة أيام من إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، موقع سبورت 360 يروي في سلسلة أسبوعية وخاصة، أبرز القصص الملفتة والمعبرة التي شهدتها ملاعب المونديال منذ النشأة إلى يومنا هذا.. وهنا في موضوعنا نرصد لكم حدثاً غريباً من نسخة الأرجنتين 1978.

لمتابعة باقي حلقات قصص كأس العالم .. اضغط هنا

بعد ما يقارب النصف قرن على خوضهم النهائي الأول في تاريخ نهائيات كأس العالم، استطاعت الأرجنتين أخيراً الحصول على شرف استضافة البطولة العالمية بعد أن كانوا على وشك استضافتها في عام 1970، قبل أن تذهب للمكسيك التي كانت قد شيدت منشآت وملاعب رياضية متطورة بعد استضافتهم لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1968.

وكانت هذه البطولة موجهة بشكل مثير نحو فوز الأرجنتين باللقب، وهو ما وضح جلياً من خلال إقامة مباريات التانجو ليلاً، بعد إقامة جميع مباريات المنتخبات الأخرى، وذلك بهدف التعرف على نتائجهم حتى يتسنى لأصحاب الأرض تحقيق النتائج التى تقودهم للأدوار التالية.

وشهدت هذه النسخة الكثير من الأحداث المثيرة للجدل، حيث أكد الأسطورة الهولندية يوهان كرويف أنه لن يشارك في مونديال 1978، وحاول الصحفيون في بلاد الطواحين معرفة سبب هذا القرار المفاجئ، لكنه التزم الصمت، وبعدها قامت الملكة شخصياً بالمحاولة معه، لكنه رفض من جديد، وحتى يتخلص من هذه الضغوط أعلن اعتزاله اللعب الدولي نهائياً.

لكن الحدث الأبرز في تلك البطولة، كان حين الحكم الويلزي كليف توماس صافرة نهاية مباراة البرازيل والسويد بالدور الأول قبل ثوانٍ من تسجيل المنتخب البرازيلي للهدف الثاني بعد أن كانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة.

ونجح زيكو في توجيه الكرة برأسه داخل شباك المنتخب السويدي، ولكن المثير أن الحكم كلايف توماس أطلق صافرته أثناء تواجد الكرة في الهواء قبل دخولها المرمى معلناً نهاية المباراة، ورفض احتساب الهدف تماماً، وسط دهشة برازيلية.

وقد تسبب هذا القرار الغريب من الحكم الويلزي، في تغيير ترتيب المجموعة الثالثة، حيث احتلت النمسا الصدارة برصيد 4 نقاط بينما تواجد المنتخب البرازيلي في المرتبة الثانية بنفس الرصيد من النقاط، وجاء المنتخب الإسباني في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، فيما تذيلت السويد ترتيب المجموعة بنقطة يتيمة، ولولا إلغاء هدف زيكو لخرج ممثل اسكندونافيا بدون أي رصيد من النقاط.