يدخل المنتخب الأرجنتيني بطولة كأس العالم المقبلة من أجل محو خيبات المشاركات التي تلت مونديال 1986، حيث كان قريباً من التتويج في مناسبات عديدة آخرها نسخة 2014، فيما غادر المسابقة حاملاً أحزانه في مرات أخرى.. ويُعد مونديال روسيا فرصة لا تعوض للتانجو من أجل المنافسة وإنهاء المعاناة التي دامت لأزيد من 32 سنة.

ويأمل عشاق المنتخب الأرجنتيني، عدم تكرار المستوى الباهت التي ظهر به منتخب بلادهم في مونديال 1958 الذي أقيم في السويد، حيث ودع راقصو التانجو تلك النسخة من الدور الأول بعد أن تذيلوا ترتيب المجموعة الأولى.. والحقيقة أن مستوى رجال المدرب خورخي سامباولي لا يمنح التفاؤل الكافي للشعب الأرجنتيني، الذي عانى الأمرين في التصفيات المؤهلة للمونديال الروسي.

وتعتبر نسخة 1958 أسوأ بطولة قدمها منتخب الأرجنتين على الإطلاق، حيث تقرر إقامة الدورة السادسة من المونديال في أقصى شمال الكرة الأرضية وسط الثلوج الاسكندنافية، حيث تم تقسيم المنتخبات إلى 4 مجموعات في 8 فبراير 1958، وكان هذا التقسيم وفقاً للموقع الجغرافي وليس حسب للقوة، وكل مجموعة ضمت فريق من أوروبا الغربية وفريق من أوروبا الشرقية وفريق من بريطانيا.

وتواجدت في المجموعة الأولى منتخبات الأرجنتين وألمانيا الغربية وآيرلندا الشمالية وتشيكوسلوفاكيا، والغريب أن كل المنتخبات انتصرت مباراةً واحدة، لكن ألمانيا الغربية تأهلت كمتصدرة، وآيرلاندا الشمالية كوصيفة بتعادلين وانتصار، وخرجتا التشيك والأرجنتين مرفوعتي الرأس.

وخسر المنتخب الأرجنتيني المباراة الأولى ضد ألمانيا الغربية بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، قبل أن ينتصر على أيرلندا بنفس النتيجة التي خسر بها اللقاء الافتتاحي، ليضرب راقصو التانجو موعداً في الجولة الأخيرة مع تشيكوسلوفاكيا، في اللقاء الذي كان شاهداً على هزيمة تاريخية هي الأولى من نوعها بالنسبة للمنتخب اللاتيني.

وسقط الأرجنتين ضد تشيكوسلوفاكيا بنتيجة 6/1، في مواجهة عرفت نهاية الشوط الأول بنتيجة 3/0 ثم تواصلت الكارثة بالسقوط بنصف دزينة وفي ذلك اللقاء سجل لتشيكوسلوفاكيا ميلان دفوراك 8 وزيدينك زيكان هدفين 17 و39 وجيري فيوريسل 68 وفاسلاف هوفوركا هدفين 81 و89 وسجل هدف الشرف للأرجنتين اوريستيس 64.

شاهد .. القصة الكاملة لانسحاب الهند من مونديال 1950