من دون شك كانت استبعاد يواكيم لوف لنجم مانشستر سيتي ليروي ساني من القائمة النهائية للمنتخب الألماني المسافرة إلى روسيا للمشاركة في كأس العالم هذا الصيف واحدة من أكبر المفاجآت التي خلقت جدلا واسعا.

وفضل يواكيم لوف لاعب باير ليفركوزن الألماني، جوليان براندت على صاحب الـ 22 عامًا وأفضل لاعب شاب في الدوري الإنجليزي الموسم المنقضي، وفسر هذا القرار بقوله “لقد كان قرارًا دقيقًا جدًا بينه وبين جوليان براندت، وفي النهاية اتخذ لمصلحة براندت. دراكسلر، رويس ومولر حجزوا أماكنهم. ليروي لديه موهبة ضخمة”.

استبعاد ساني من كأس العالم كان قرار تكتيكي محض من يواكيم لوف.. كان ذلك بسبب مشاكل تكتيكية: ساني هو جناح رائع يتفوق في مواقف 1 ضد 1 في المساحات، حيث يمكنه استخدام سرعته ، قدراته في المراوغة والسيطرة على الكرة، جسمه دائما في اتجاه المرمى للتغلب على خصمه، وتقديم تمريرات خطيرة، شيء فعله بانتظام لمانشستر سيتي هذا الموسم.

كانت وظيفته الرئيسية خلق العرض في الملعب، في حين لعب ديلف، ووكر، في مناطق أكثر مركزية، بمساعدة المدافعين، ولاعبي خط وسط.

مع المنتخب الألماني، فالأمر مختلف تمامًا: لوف يوظف الجناح بشكل مختلف، بدفعه للعب بين الخطوط، وتشكيل رقم 10 إضافي، تاركًا المجال لصعود الأظهرة لخلق العرض وتوسعة الملعب.

ساني لا يرتاح في هذا الدور الذي يكبل أهم إمكانياته، السرعة، والمراوغة، حيث أن ظهره يكون دائما للمرمى، ما يجعله غير قادر على استخدام نقاط قوته بشكل صحيح في هذه المناطق المزدحمة.

كانت هذه المشكلة واضحة بشكل خاص في المباريات الودية التي خاضتها ألمانيا مؤخراً (على سبيل المثال الهزيمة 2ـ1 ضد النمسا يوم السبت): من ناحية أخرى ، فإن براندت، ودراكسلير، وريوس أكثر ارتياحاً بكثير في شغل هذا الدور. إنهم ليسوا أفضل من ساني بشكل عام، لكن ببساطة هم أكثر مرونة من وجهة نظر تكتيكية.

من الواضح أن ساني هو مستقبل كرة القدم الألمانية، لكنه في الوقت الحالي لا يناسب نظام يواكيم لوف، بالإضافة إلى أنه من غير المحتمل أن تغير ألمانيا أسلوب لعبها خلال العامين الماضيين فقط لدمج لاعب واحد. لاعب، هو بالتأكيد خيار قابل للنقاش، ساني يقدم حلول هجومية مختلفة، وكان يمكن أن يكون خطة بديلة رائعة.

كل ما تريد معرفته عن المجموعة الخامسة قبل انطلاق كأس العالم 2018 .. فيديو