يعتبر المهاجم الإيطالي السابق روبيرتو باجيو واحداً من أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الإيطالية، وذلك إن لم يكن أفضلهم بعد سنوات من سطوع نجمه مع منتخب بلاده وأندية يوفنتوس وفيورنتينا وإنتر ميلان وإي سي ميلان.

وأشهر فترات تألق روبيرتو باجيو كانت خلال السنوات الأولى من تسعينيات القرن الماضي، وهذا قاده إلى أن يكون المهاجم الأول للآتزوري في نهائيات كأس العالم 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.

واستدعي روبيرتو باجيو إلى المشاركة في كأس العالم 1994 بعد تصدره قائمة هدافي بلاده في التصفيات التأهيلية بتسجيلة خمسة أهداف، حيث ساهم في تصرد إيطاليا المجموعة والتأهل مباشرة، ولا أحد ينسى لأأجمل مبراة له ضد سويسرا في عام 1992، حيث كانت إيطاليا متأخرة بثنائية قبل أن يعادل النتيجة بنفسه.

وخلال دور المجموعات من كأس العالم لم يظهر باجيو بالمستوى المتوقع منه، وقال عنه جياني أجنيلي أحد الصحفيين “هو كالأرنب المبتل” وهذا بالإشارة إلى شعوره باليأس.

لكن النجم الإيطالي تحسن بعد تأهل إيطاليا إلى مرحلة مرحلة خروج المغلوب بتسجيله خمسة أهداف بعد ذلك، الباية كانت بهدفين في مباراة إيطاليا التي انتهت بفوز بلاده على نيجيريا بهدفين مقابل هدف في دور الـ16، ومن ثم هدف في ربع النهائي خلال مباراة فوز بلاده على إسبانيا بنفس النتيجة.

وكان باجيو الأفضل في نصف النهائي وذلك عقب تسجيله هدفين في مباراة نيجيريا ليقود إيطاليا إلى المباراة النهائية لأول مرة منذ 12 عاماً في ذلك الوقت لملاقة البرازيل.

ركلة الترجيح الشهيرة لروبيرتو باجيو :

ورغم إصابته بأوتار الركبة قبيل المباراة إلا أن باجيو حصل على حقن مسكنة للآلم من أجل المشاركة في النهائي، لكنه لم يظهر بالمستوى المعهود، ورغم منح زملاءه العديد من الفرص إلا أن المباراة انتهت بالتعادل دون أهداف وكذلك الأمر بالنسبة للأشواط الإضافية.

وفي ركلات الترجيح كان باجيو عنوان الصحف، حيث أضاع حلم تتويج إيطاليا باللقب بتسديده ركلة ترجيحية من فوق العارضة، لتتويج البرازيل باللقب بشكلٍ رسمي.