مُجحفة، قاسية، مُبالغ فيها، أوصاف دقيقة يمكن أن تُعبِّر عن العقوبة التي فرضتها لجنة العقوبات في الاتحاد الدولي لكرة القدم على الأسطورة الحية ليونيل ميسي، بعد أن التقطت عدسات الكاميرا كابتن منتخب الأرجنتين يقوم بشتم حكم ا لراية بألفاظ نابية، خلال مباراة الالباسيليستي مع منتخب التشيلي، و التي انتهت بفوز راقصي التانجو بهدف نظيف.

العقوبة شملت حرمان البرغوث من المشاركة في 4 مبارايات دولية مع المنتخب، الأمر الذي يعني نهاية مشوار ليونيل ميسي مع المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، غاب ميسي عن أوّلِها و خسرت الأرجنتين بهدفين نظيفين من بوليفيا، الأمر الذي يهدد آمال ليو و رفاقه في الوصول الى المونديال، بعد تراجعهم الى المركز الخامس في ترتيب قارة أمريكا الجنوبية.

الحكم الإنجليزي الدولي السابق جراهام بول و في مقال تم نشره على صحيفة الدايلي ميل، أوضح أن قرار الفيفا مخالف لقوانين اللعبة، لأنه تم اللجوء الى تقنية الفيديو لإثبات حادثة تجاهلها الحكم أثناء المباراة ، و بالتفاصيل قال: “ يتم طرد اللاعبين من المباراة و يحرمون من المشاركة في مباراة واحدة في حال شتمهم أحد أفراد طاقم التحكيم، أنا منذهل من قرار الفيفا الجائر بحرمان ليونيل ميسي 4 مباريات“.

” الحكم تجاهل ما قام به ليونيل ميسي أثناء المباراة، الإساءات اللفظية كانت واضحة للحكم، و مع ذلك تم تجاهلها في وقت المباراة، و لم تتم معاقبة اللاعب بالطرد“.

” بكل الأحوال، لجنة العقوبات في الفيفا استخدمت تقنية الفيديو و فرضت العقوبة، الأمر الذي أعتقده مخالف للوائح و قوانين اللعبة“.

إذا أردنا البناء على ما قاله الحكم جراهام بول، الفيفا قد يكون قرر معاقبة ليو ميسي عن سلوكه في حفل توزيع جوائزه السنوية التي توّجت كريستيانو رونالدو كأفضل لاعب في العالم 2016، و التي غاب عنها ميسي و كامل فريق برشـــــلونة، فاستغلت لجنة العقوبات هذه الواقعة في مباراة تشيلي، لترد الدين و تثأر من اللاعب الذي لم يُعِر أي أهمية للمؤسسة الراعية لكرة القدم العالمية، أضف الى ذلك أن ليونيل ميسي لم يستخدم العنف الجسدي ضد حكم الراية، لذلك أعتقد أن حرمانه 4 مباريات قرار غير منطقي، على أمل تخفيف العقوبة في القريب العاجل لكي تستعيد الأرجنتين أيقونتها، و تجد بوصلة الطريق الى روسيا 2018.