ربما يقول قائل ان سواريز لم يفعل أكثر من بنزيما او نيمار او بيرسي ..ألخ، لكن ما يميز سواريز عن هؤلاء هو عودته من الإصابة حيث خضع لجراحة قبيل شهر واحد فقط، وعاد وقاد منتخب بلاده الى إنتصار على فريق صعب جداً يعد من ضمن المرشحين لنيل اللقب، كما انه قدم موسم إستثنائي مع الريدز وبشهادة الكثيرين انه كان الأفضل في العالم.
لو نلقي نظرة عامة على ما حققه مع ليفربول في الموسم المنقضي، حيث سجل 31 هدف من 33 لقاء، وقدم 13 تمريرة حاسة، أي كان يساهم بهدف كل 77 دقيقة مع فريق لا يعد من بين الأفضل في أوروبا، ولولا براعة سواريز لربما كان متأخر بمركزين او أكثر عما احتله في البريمرليغ.
تألق سواريز مع منتخب بلاده لم يأتي امام إنجلترا فقط، حيث تصدر هدافي التصفيات المؤهلة الى المونديال في أمريكا الجنوبية بالمناصفة مع ليونيل ميسي، عشرة أهداف كانت كفيلة بوضع الأوروجواي في البرازيل.
يبدو ان مهاجم الريدز يسير بالطريق الصحيح نحو حصد الكرة الذهبية، على الورق تبدو انها ذاهبة له او لرونالدو، المنافسة على أوجها في هذه الفترة بالذات، فإذا فشل الدون بقيادة البرتغال للعبور الى دور الستة عشر فهذا يعني ان سواريز هو الأقرب للجائزة، شريطة ان يصل بمنتخب بلاده بأدوار متقدمة في المونديال.
اعتقد ان ميسي خارج السباق هذه المرة إلا لو إرتدى عبائة مارادونا 1986، البرغوث لن يستطيع ان يمحي موسمه السيء مع برشلونة طالما لم يحصد اللقب الثالث للأرجنتين في هذه النسخة من كأس العالم.
مجهودات بُذلت طوال الموسم المنصرم وستبذل في بداية الموسم الجديد لتحديد من هو صاحب الكرة الذهبية، لكن 7 مواجهات في المونديال او اقل هي من ستكون الحُكم الحقيقي في نهاية المطاف بين هذا الثلاثي أو لاعب آخر مثل روبن او بيرلو مثلاً.
قناة سبورت 360عربية على يوتيوب