موقع سبورت 360 – أثارت طريقة استخدام حكام بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 لتقنية الفيديو المساعد VAR في مباريات البطولة جدلا كبيرا.

وكانت مباريات دور الثمانية قد شهدت أول ظهور للفار في تاريخ كأس أمم أفريقيا، بعدما تم تطبيق التجربة في وقت سابق خلال نهائي دوري أبطال أفريقيا وكذلك الكونفدرالية والسوبر الأفريقي.

لكن ظهور الفار في الملاعب المصرية، لم يشهد قيام حكم الساحة – في أي مباراة – بالتوجه إلى الشاشة التلفزيونية للتأكد من صحة القرار.

تكرر الأمر في أكثر من مرة، حيث يكتفي الحكم بالتحدث إلى مساعديه وحكم الفار، ليتحقق من القرار الذي اتخذه، دون اللجوء بنفسه إلى شاشة التلفزيون أو حتى الإشارة بعلامة الـ VAR.

“سبورت 360” استطلع رأي الخبير التحكيمي أحمد الشناوي، الذي أكد أن السر في عدم لجوء الحكم بنفسه إلى شاشة الفيديو، هو أنه يكون قد اتخذ القرار ويطلب من حكم الVAR التأكيد عليه فقط.

وأضاف: “في كل الحالات السابقة يكون الحكم قد حسم قراره وغير متشكك لكنه لمزيد من التأكيد يستمع إلى رأي مساعديه وحكم الفار عبر سماعة الأذن”.

لكن الشناوي عاد لينتقد تطبيق التجربة في هذه البطولة مؤكدا أن الحكام مازالوا بحاجة لمزيد من التدريب عليها.

وأشار أيضا إلى أن بعض الحكام يلجؤون للفار في مواقف لا تستدعي ذلك، مثل حالة طرد لاعب بنين في مباراة السنغال بالدور ربع النهائي.

كذلك أكد أن الفار لم يمنع وقوع بعض الأخطاء مثل التسللات، على غرار ما حدث في مباراة السنغال وبنين أيضا وإلغاء هدف صحيح لساديو ماني بداعي التسلل.

وأضاف: “لولا أن السنغال فازت في هذه المباراة لتأزمت الأمور على الحكم بسبب الهدف الملغي”.

وتابع: “لم يصادف حكام البطولة حتى الآن حالات تحكيمية صعبة حتى يمكن القول بانهم نجحوا في الاختيارات خاصة أنها نفس الوجوه التي يتم الاعتماد عليها”.