سبورت 360 – ربما كان تخطي المنتخبين الإيطالي و الإنجليزي لكل العقبات في طريقهم في يورو 2020 مفيداً ومثيراً للمتابعين لتلك النسخة من البطولة والتي كانت واعدة للغاية، حيث سيكون نهائي اليوم هو الأمثل لختام تلك المسابقة.

لن تكون مباراة إيطاليا و إنجلترا مساء اليوم عادية حيث أنها تختلف عن النهائيات السابقة، لأنها تجمع بين بلدين لهما تاريخ كبير في رياضة كرة القدم وكذلك لديهما مطامع وتحديات كبيرة.

فإيطاليا عادت من انتكاسة الغياب عن مونديال 2018 بقوة، بينما أعدت إنجلترا مع ساوثجيت منتخباً يُحسب له ألف حساب، ولكن كل هذا سيكون في طي النسيان ما لم يتحقق الهدف الأعلى والأهم وهو تحقيق البطولة لأن التاريخ لا يذكر سوى الأبطال.

إنجلترا و إنهاء عُقدة طالت لـ 55 عاماً

سيكون رجال المدرب ساوثجيت أمام مهمة كبرى، ليس فقط لإرضاء الجماهير التي سوف تكتظ في ملعب ويمبلي مساء اليوم لدعم منتخب بلدها، ولكن كذلك لتغيير التاريخ.

فقد كان آخر لقب حققه المنتخب الإنجليزي هو لقب كأس العالم 1966 وقد كان هو الوحيد له على الصعيد الدولي وهو أمر صادم لبلد مهد كرة القدم.

فازت إنجلترا بلقب كأس العالم التاريخي عام 1966 في مباراة ماراثونية ضد ألمانيا، وشهدت هدفاً أثار الكثير من الجدل بشأن صحته وما إذا كانت الكرة قد تجاوزت الخط أو لا، ولكنها في الأخير فازت، ولا يريد فريق ساوثجيت أن يتأثر بما قيل عن ركلة الجزاء التي تحصل عليها رحيم ستيرلنج في نصف النهائي أمام الدنمارك والتي أهلت إنجلترا للمباراة النهائية، ربما لأنهم يعلمون بأنهم بذلوا الكثير من المجهود للوصول للنهائي وأنهم يستحقون ذلك، ولذا فإن الهدف هو التركيز على الوصول لشباك الطليان وهز الشباك.

إيطاليا وإنهاء عقدة كأس الأمم الاوروبية العنيدة

حققت إيطاليا طوال تاريخها كأس الأمم الأوروبية لمرة واحدة فقط وكان ذلك في بطولة عام 1968 التي استضافتها، ولكن كان ذلك قبل أجيال وأجيال.

تريد إيطاليا تغيير ذلك التاريخ وإضافة لقب أوروبي آخر يتناسب مع تاريخها الطويل في كرة القدم، ومع حقيقة أنها حققت 4 كؤوس عالم، وربما ينجح رجال مانشيني في تغيير هذا الرقم الذي لا يبدو سلبياً ولكنه ليس إيجابياً تماماً.

عاندت كأس اليورو المنتخب الإيطالي بعد عام 1968 في مرتين، حيث خسرت أمام فرنسا في العام 2000 بسيناريو دراماتيكي مؤلم، ثم عادت للخسارة في المباراة النهائية أمام إسبانيا في يورو 2012 برباعية ثقيلة، ولذا فإنها مطالبة بتصحيح ومحو تلك الصورة، والعودة كمنتخب بطل من جديد.