سبورت 360 – على مدار أكثر من 100 عام يمتد تاريخ الكرة المصرية، منذ أن أدخل الإنجليز هذه اللعبة إلى البلد الذي كان أحد المستعمرات البريطانية.

نماذج الولاء في الكرة المصرية

ولأن المواطن المصري بطبعه يعشق كل ما هو جديد ويميل للتجربة فإن كرة القدم سرعان ما أصبحت تسري في دماء المشجعين ونصبت نفسها اللعبة الشعبية الأولى سريعا قبل عشرات السنين.

ولأن الكرة المعشوقة الجماهيرية، فإن البعض أيضا بات أكثر ارتباطا بالأندية التي قدمتهم للجماهير وتسببت في شهرتهم بشكل واسع، وارتبطت أسماؤهم بأنديتهم على غرار نماذج عالمية مثل كارليس بويول مع برشلونة وفرانشيسكو توتي أسطورة روما، وباولو مالديني مدافع ميلان التاريخي.

حسني عبدربه

يعنبر البعض أن حسني عبدربه نجم الإسماعيلي من أشهر نماذج الولاء في الكرة المصرية عبر الألفية الحالية، فاللاعب الذي أعلن اعتزاله مؤخرا، لم يقبل إغراءات الأهلي والزمالك في سنوات تألقه مع الدراويش ومنتخب مصر، ليظل مدافعا عن قميص الإسماعيلي.

عبدربه الذي يمتلك سيرة ذاتية حافلة حقق خلالها كأس أمم أفريقيا مرتين، خاض أكثر من تجربة احترافية بدأت بستراسبورج الفرنسي ثم الأهلي الإماراتي والنصر والاتحاد السعوديين، ليترك بصمة في الملاعب العربية، قبل أن يعود للإسماعيلي الذي ظل وفيا له ومرتبطا بجماهيره خاصة أنه أحد أبناء هذه المحافظة “الإسماعيلية”.

حسام عاشور

نجم خط وسط الأهلي أيضا من اللاعبين الذين كانوا لسنوات طويلة أبرز نجوم الكرة المصرية، فمنذ أن تم تصعيده في عهد المدرب البرتغالي الشهير مانويل جوزيه وهو يحافظ على موقعه كأحد أبرز لاعبي الوسط المتألقين أصحاب الروح القتالية.

“مسمار” الأهلي رفض الرحيل عن القلعة الحمراء مفضلا البقاء أطول وقت ممكن.

شيكابالا.. ولكن!

يكمن النظر إلى شيكابالا نجم وقائد الزمالك على أنه أحد أكثر اللاعبين وفاءً، لكنه خاض أكثر من تجربة احترافية، وبالنسبة للأهلي والزمالك تحديدا يختلف الأمر عن أندية أخرى، فاللاعب الذي يرفض الاحتراف ويفضل الاستمرار يُنظر له بشكل مختلف تمام ويحظى بمكانة خاصة لدى الجماهير.. لكن ربما خروج شيكابالا للاحتراف مبكرا ساهم في أن يعرف طريقه إلى خارج القلعة البيضاء، وبعد ذلك خاض أكثر من تجربة احترافية أوروبيا وخليجيا، لكن انتقاله محليا للإسماعيلي لتجهيزه للعودة إلى الزمالك ربما ينفي عنه نسبيا فكرة الولاء، لكنه يبقى لدى الجماهير رمز للانتماء.

إكرامي

ربما يسير الابن “شريف” إكرامي أيضا على خطى والده لو أعلن اعتزاله بنهاية الموسم، حيث اتخذ قرار الرحيل عن النادي دون الكشف عن وجهته المقبلة، لكن الوالد إكرامي الشحات كان من رموز الولاء في الكرة إذ اقتصرت مسيرة 16 عاما بالملاعب على قميص النادي الأهلي.

ربما كانت الأمور قديما مختلفة عما هي الآن، إذ لم يكن الاحتراف قد عُرف بمفهومه الحالي.